header-banner
الفراغ العاطفي

الفراغ العاطفي.. 7 دلائل على انفصالك عن مشاعرك

تطوير الذات
إيمان بونقطة
9 مارس 2025,9:00 ص

هناك شعور غامض قد يراود الكثيرين بين الحين والآخر، شعور يشبه الفراغ الداخلي أو الانفصال العاطفي، لكنه يبقى صعب التحديد والفهم.

يصفه البعض بأنه خدر داخلي، أو إحساس بالضياع، أو حتى ملل دائم لا تفسير واضح له.

قد تشعر أن هناك شيئًا ناقصًا في داخلك، ولكنك لا تستطيع وضع يدك عليه. فما الذي يعنيه هذا الشعور؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

الفراغ العاطفي: إحساس يصعب وصفه

53c00cb2-cb3b-4e98-850a-580c4440044b

الشعور بالفراغ هو من أكثر المشاعر صعوبةً في الاستيعاب والتعامل معه. عندما ينتابك هذا الشعور، قد تجد نفسك عاجزًا عن وصفه، وكأنك تائه بين أفكار مبهمة ومشاعر غير واضحة. ربما تشعر أنك معزول، أو كأنك متفرج على حياتك بدلًا من أن تكون جزءًا حقيقيًا منها.

يلجأ البعض إلى تعويض هذا الفراغ بطرق متعددة، مثل الإفراط في تناول الطعام، أو الانغماس في التسوق، أو حتى اللجوء إلى العلاقات العاطفية المتكررة بحثًا عن شعور مفقود.

لكن للأسف، غالبًا ما تعود هذه المشاعر مجددًا، لتترك الشخص في حالة من البحث المستمر عن إجابة غير واضحة.

7 إشارات تدل على أنك تعاني من الفراغ العاطفي

إذا كنت تشعر أن هناك شيئًا ما ينقصك، فقد يكون ذلك نتيجة لانفصالك عن مشاعرك. إليك بعض الإشارات التي قد تدل على ذلك:

  1. إحساس متكرر بالخواء الداخلي.
  2. الشعور بالخدر العاطفي أو اللا مبالاة.
  3. محاولة دائمة لإخفاء احتياجاتك العاطفية وعدم الظهور بمظهر المحتاج.
  4. التساؤل المتكرر عن الهدف من الحياة والشعور بالحيرة بشأن المستقبل.
  5. الإحساس بأن هناك شيئًا أساسيًا ينقصك، مقارنةً بالآخرين.
  6. الشعور بالوحدة وكأنك منفصل عن العالم.
  7. الإحساس بأنك مختلف تمامًا عن الآخرين بطريقة لا يمكنك تفسيرها.

أخبار ذات صلة

جوهر العلاقات العاطفية.. لماذا نرتبط؟

الجذور النفسية للفراغ العاطفي

غالبًا ما يكون هذا الشعور مرتبطًا بتجارب الطفولة، وبالتحديد بالإهمال العاطفي. فالأطفال الذين نشؤوا في بيئات لم تمنحهم الاهتمام الكافي لمشاعرهم، ولم تُعلمهم كيفية التعبير عنها، قد يجدون أنفسهم في الكبر يعانون من هذا الفراغ.

ربما لم تكن مشاعرك كطفل موضع اهتمام من قِبَل والديك، أو ربما لم تتلقَ الدعم العاطفي اللازم عندما كنت بحاجة إليه. نتيجةً لذلك، تعلمت أن تتجاهل مشاعرك، أو تقلل من أهميتها.

حين يكبر الطفل في بيئة تتجاهل احتياجاته العاطفية، يبدأ في بناء جدار بينه وبين مشاعره، تمامًا كما تعلم من والديه، أو من بيئته المحيطة. وبهذا، يصبح هذا النمط العاطفي عادةً مستمرة في حياته، فيجد نفسه منفصلًا عن عواطفه وغير قادر على إدارتها أو حتى التعرف عليها بشكل واضح.

كيف تعيد التواصل مع مشاعرك؟

المفارقة في هذا الأمر أن الحل لا يكمن في البحث عن المشاعر المفقودة في الخارج، بل في إعادة الاتصال بالمشاعر الموجودة أصلًا بداخلك. مشاعرك لم تختفِ، لكنها ربما أصبحت غريبة عنك بسبب الطريقة التي نشأت بها. إليك بعض الخطوات التي قد تساعدك على إعادة التواصل مع ذاتك العاطفية:

تعلم الإصغاء لمشاعرك

عوضًا عن تجاهل ما تشعر به، حاول أن تعطي نفسك الفرصة لفهم مشاعرك والإنصات إليها.

تقبل العواطف كمؤشرات داخلية

بدلاً من اعتبار المشاعر عبئًا، حاول أن تراها كرسائل من جسدك تساعدك على فهم احتياجاتك.

التعبير عن مشاعرك

سواء من خلال الكتابة، التحدث مع شخص موثوق، أو حتى التعبير عنها بطرق فنية، المهم أن تخرجها إلى السطح بدلاً من كبتها.

ممارسة التأمل واليقظة الذهنية

قد تساعدك هذه الممارسات على أن تصبح أكثر وعيًا بمشاعرك وأفكارك الداخلية.


إذا كنت تشعر بالفراغ العاطفي، فتذكر أن الحل لا يكمن في إخفاء المشاعر أو إنكارها، بل في التعرف عليها والتصالح معها. قد يكون من الصعب كسر العادات العاطفية التي تكونت منذ الطفولة، ولكن مع الوقت والممارسة، يمكنك إعادة بناء علاقتك مع ذاتك ومشاعرك، واستعادة الإحساس بالاكتمال العاطفي الذي تستحقه.

أخبار ذات صلة

ما علاقة صدمات الطفولة بفشل علاقاتنا العاطفية؟

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo