header-banner
تطوير الذات

مهارة تفكيك المهام.. السرّ الذهبي لإنجاز الأعمال

تطوير الذات
إيمان بونقطة
15 أبريل 2025,9:00 ص

في عالم تتكاثر فيه المهمات وتتعقّد التفاصيل، تصبح القدرة على تقسيم المشاريع الكبيرة إلى أجزاء صغيرة ومحددة مهارة لا غنى عنها.

فبدلاً من الوقوع في فخ التسويف أو الإرهاق الذهني، تمنحنا هذه المهارة طريقة أكثر فاعلية وهدوءًا للتعامل مع العمل، خاصة لدى من يواجهون صعوبة في التركيز أو مشاكل تنفيذية مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).

الكاتبة أليس بويس، المتخصصة في علم النفس والكاتبة في Psychology Today، ترى أن التفكيك الجيد للمشروعات لا يسهّل الإنجاز فحسب، بل يعكس طريقة تفكير عالية المستوى.

لماذا يجب أن نتقن مهارة التفكيك؟

f13a034f-489d-447a-bf8c-509db334ecd6

تدعو أليس بويس إلى إتقان "فن التفكيك" باعتباره مهارة يمكن التدرّب عليها، مهما بدا الأمر معقدًا في البداية. إليك فوائدها:

سهولة البدء

حين يتم تقسيم المشروع إلى مهام صغيرة، يصبح من الممكن الشروع بالجزء الأسهل وترك المهام الأصعب لاحقًا، مما يقلل التوتر.

مكافآت فورية

كل جزء يتم إنجازه يمنح شعورًا بالنجاح، وهو ما يحفّز الدماغ على الاستمرار.

رؤية أوضح للأخطاء

من خلال تفكيك المهمة، يسهل تحديد مواضع الخلل وتصحيحها بسرعة.

المرونة

يمكنك تغيير ترتيب المهام حسب طاقتك أو مزاجك دون أن تتأثر النتيجة النهائية.

تحسين العمل الجماعي

عند توزيع المهام المفككة على فريق، يصبح التنسيق أكثر سلاسة.

أخبار ذات صلة

من تحديد الأهداف إلى تحقيق الأحلام.. خطتك لعام 2025

9 خطوات لتفكيك أي مشروع بطريقة احترافية

  1. عرّف المطلوب بدقة قبل التفكير في التنفيذ: لا تبدأ بـ"كيف"، بل بـ"ما الذي يجب إنجازه؟"
  2. تخيّل المهمة كشجرة متفرعة: قسّم المشروع إلى مهام رئيسية، ثم فرّع كل مهمة إلى خطوات أصغر.
  3. ابدأ بأبسط نسخة ممكنة: جرّب السيناريو الأبسط، كتشغيل النموذج على 5 بيانات بدلاً من 200، لاختبار الفرضيات مبكرًا.
  4. هيّئ المساحة أولًا: قبل الدخول في تفاصيل المهمة، أزل العوائق أو "الفوضى" التي تعيق التقدّم.
  5. خصّص وقتًا لتفكيك المهام: ضَع في الحسبان أن عملية التقسيم تحتاج وقتًا، وأنها جزء من إنجاز المشروع.
  6. اعزل المهام لتقليل التشتت: فكّر في كل مهمة كجزء مستقل، لتسهيل التركيز والتعامل مع أي عوائق.
  7. أنشئ مكونات قابلة لإعادة الاستخدام: أي خطوة تتكرر في مشاريع أخرى، اجعلها واضحة ويمكن الاستفادة منها لاحقًا.
  8. مارس التفكيك بانتظام: كلما استخدمته أكثر، أصبحت طريقة تفكيرك تلقائية.
  9. جرّب الاستعانة بأدوات مساعدة: كاستخدام دفترك، أو محادثة مع زميل، أو حتى روبوت محادثة ذكي ليشاركك الخطوات.


تؤكّد أليس بويس أن مهارة التفكيك ليست رفاهية ذهنية، بل ضرورة لأي شخص يسعى للعمل بذكاء وليس بجهد مضاعف. كل مشروع ضخم يمكن تحويله إلى مجموعة مهام قابلة للتنفيذ، إذا ما نظرنا إليه بعيون استراتيجية. وكل خطوة تنجزها تعني خطوة أقل في طريق التوتر وأكثر في درب الإنتاجية.

فكر الآن في مشروع واحد يؤرقك. خذه إلى الورقة، وقسّمه كما لو كنت تحلّ لغزًا... وستجد أن ما كان مستحيلًا، أصبح ممكنًا.

أخبار ذات صلة

للنساء العاملات: أفضل تطبيقات إدارة الوقت والمهام

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo