يأتي يوم الحب كل عام محمّلاً بصور الورود الحمراء، العشاء الرومانسي، والهدايا المتبادلة بين الأحباء.
لكنه بالنسبة للكثيرين، وخاصة النساء، قد يكون أيضًا تذكيرًا غير مريح بالمعايير المفروضة حول الحب والعلاقات. لكن ماذا لو نظرنا إلى هذا اليوم بطريقة مختلفة؟
ماذا لو لم يكن عيد الحب مجرد احتفال بالعلاقات العاطفية، بل فرصة لتقدير الذات وممارسة حب النفس؟
كثير من النساء يجدن صعوبة في تقبّل فكرة حب الذات، ليس لأنهن لا يردن ذلك، بل لأنهن تعلّمن أن قيمتهن تُقاس بالإنجازات وإرضاء الآخرين.
فبدلاً من أن نسأل أنفسنا: هل أحب ذاتي؟ نجد أننا نطرح أسئلة مثل:
بهذا الشكل، يصبح حب الذات مشروطًا بالنجاح، ويظل مؤجلًا حتى يتحقق معيار ما من معايير الكمال. ولكن الحقيقة هي أن حب الذات لا يحتاج إلى تبرير أو إنجازات تثبته. أنتِ تستحقين الاهتمام والرعاية لمجرد أنكِ موجودة.
حب الذات ليس مجرد فكرة جميلة، بل ممارسة مدعومة بالعلم تعزز الثقة بالنفس والصحة العقلية والصحة النفسية العامة. إليكِ بعض الخطوات العملية لتبدئي في تقدير نفسك بطريقة حقيقية وعميقة:
كم مرة وجّهتِ لنفسكِ نقدًا قاسيًا بسبب خطأ بسيط؟ والآن اسألي نفسك: لو كانت صديقتك في الموقف نفسه، هل كنتِ ستقولين لها ما تقولينه لنفسك؟ غالبًا لا.
لذا، في كل مرة تبدئين فيها بتوجيه اللوم لنفسك، تذكّري أن حب الذات يبدأ بالحديث الإيجابي مع النفس.
الكثير من النساء يجدن صعوبة في قول "لا"، خوفًا من أن يُنظر إليهن على أنهن أنانيات. لكن وضع الحدود لا يعني الأنانية، بل هو تعبير عن احترام الذات.
لا تنتظري المناسبات الكبرى مثل أعياد الميلاد أو الترقيات لتقدّري نفسك. كافئي نفسك يوميًا بطرق بسيطة، سواء بشراء شيء تحبينه، أو الاستمتاع بلحظات هادئة، أو فقط بالتأمل في رحلتك وإنجازاتك، مهما كانت صغيرة.
أن تحتفلي بالـ Valentine الخاص بكِ لا يعني الاستغناء عن الحب والعلاقات، لكنه تأكيد أن حبكِ لنفسكِ لا يقل أهمية عن أي حب آخر في حياتك. فكلما أعطيتِ لنفسك التقدير الذي تستحقينه، ارتفع مستوى العلاقات التي تقبلينها من الآخرين.
لذا، في هذا اليوم، لا تنتظري أحدًا ليجعلكِ تشعرين بأنكِ مميزة. كوني أنتِ من يحتفل بكِ، يقدّركِ، ويمنحكِ الحب الذي تستحقينه.
وإن كان ذلك يتضمن شراء الزهور والشوكولاتة لنفسك؟ فليكن!