طفل محبط

آلام البطن قبل المدرسة.. مرآة توتر الأطفال

أمومة
إيمان بونقطة
18 يناير 2025,8:00 ص

تتكرر شكوى الأطفال من آلام في البطن قبل الذهاب إلى المدرسة، خاصة خلال سنواتهم الدراسية الأولى.

وغالبًا ما تبدأ هذه الأوجاع مساءً عندما يخلدون إلى النوم، إذ تتسلل إلى أذهانهم مخاوف اليوم الدراسي القادم، فتتحول إلى قلق يظهر على هيئة أوجاع جسدية.

كيف نتعامل مع آلام البطن المرتبطة بالقلق عند الأطفال؟

28044dc2-19e5-4c04-b155-8a171094b778

قد لا يدرك الأطفال أن قلقهم هو سبب هذه الآلام، لكنه يظهر بطرق متعددة، منها:

  • صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
  • الشعور بالتعب والإرهاق طوال اليوم.
  • العصبية وسرعة الغضب.
  • التوتر العضلي.
  • قلة التركيز.

في بعض الحالات، قد تصل الأعراض إلى نوبات هلع تشمل التعرق أو ارتجاف الجسم أو تسارع ضربات القلب.

أخبار ذات صلة

سر بداية يوم طفلك بإيجابية.. قاعدة ما قبل المدرسة

أسباب القلق عند الأطفال

القلق لدى الأطفال له أسباب عديدة، منها البسيطة كالشعور بالحنين للأسرة، أو المعقدة مثل التعرض للتنمر أو الخوف من التقييم الدراسي. أحيانًا يكون القلق سلوكًا مكتسبًا من المحيط العائلي، إذ يميل الطفل إلى تقليد مشاعر القلق عند والديه.

من المهم استبعاد الأسباب الطبية المحتملة لآلام البطن أولًا، مثل مشاكل الجهاز الهضمي.

لكن إذا استمر القلق، فقد تكون جذوره نفسية.

خطوات عملية للتخفيف من قلق الطفل

371755e4-93f5-4910-a035-259407ef4c30

عندما يعاني الطفل من هذه الحالة، يمكن اللجوء إلى مجموعة من الأساليب التي تساعده على الشعور بالأمان والاستقرار:

التحدث عن أنشطة ممتعة بعد المدرسة

أخبر الطفل عن شيء مميز ينتظره، كزيارة الحديقة أو تناول المثلجات.

تشجيعه على مشاركة أحداث يومه

اسأله عن أصدقائه وما إذا كان أحدهم قد قال شيئًا مضحكًا.

مناقشة الضغوط الدراسية

ساعده على التعامل مع الاختبارات أو المهام المقلقة بتقديم الدعم والمساعدة.

فتح حوار عن العلاقات المدرسية

إذا كان هناك شخص يضايقه، ناقش معه كيفية التعامل مع الموقف.

9567521b-a6b2-4600-a5f1-c427f8eca4a3

تقليل التهويل

شجع الطفل على التفكير في أسوأ ما يمكن أن يحدث، وكيف يمكن تجاوزه بسهولة.

إرسال ذكرى مميزة معه

مثل صورة للعائلة أو ملاحظة إيجابية في حقيبته قد تكون كافية لطمأنته.

متى نلجأ للمختصين؟

إذا استمرت حالة القلق لفترات طويلة وأثرت على حياة الطفل الاجتماعية أو الدراسية، فقد يكون ذلك مؤشرًا على اضطراب قلق الانفصال. هنا، يصبح من الضروري طلب المساعدة من مختص نفسي أو معالج سلوكي لضمان دعم الطفل بشكل مناسب.


ختامًا، قد تكون تجربة القلق عند الأطفال صعبة، لكنها غالبًا ما تكون مرحلة عابرة. بالتفهم والصبر، يمكننا مساعدتهم على تجاوزها وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

أخبار ذات صلة

لماذا يعد الاستيقاظ صباحا للمدرسة كابوسا للأمهات والأطفال؟

 

google-banner
foochia-logo