في الحلقة الثالثة والعشرين من برنامج "قلبي اطمأن"، يواصل غيث رحلة العطاء التي تهدف إلى دعم المجتمعات في مختلف أنحاء العالم، حيث يزور مدينة المكلا في اليمن.
تركز القصة في هذه الحلقة على تمكين المرأة اليمنية التي تُعد العمود الفقري للكثير من الأسر.
الحلقة تعكس قوتهن وعزيمتهن في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتعزز من أهمية دعم المرأة لتتمكن من تحقيق أحلامها.
النساء في المكلا: من التحدي إلى النجاح
في قلب المكلا، تعرض مجموعة من النساء منتجاتهن اليدوية التي صنعنها بأنفسهن. تتنوع هذه المنتجات بين الحرف التقليدية والمنتجات المنزلية التي تعكس جزءًا من التراث الثقافي الغني لليمن.
من خلال هذا العمل، تسعى هؤلاء النساء إلى تحسين وضعهن الاقتصادي، وقد نجحن في بناء شبكة تعاون قوية تُتيح لهن تسويق وبيع منتجاتهن بالجملة.
التعاون أساس النجاح: العمل الجماعي طريق الاستدامة
أحد الجوانب البارزة التي تظهرها الحلقة هو التعاون بين النساء. بدلاً من العمل الفردي، قررت هذه النساء أن يتحدن كفريق واحد، إذ يتم تقاسم الأرباح بشكل عادل بينهم.
هذه الطريقة لا تقتصر على توفير دخل مستدام لهن فحسب، بل تعزز أيضًا من روح العمل الجماعي والوحدة بينهن.
التعاون ليس فقط في البيع، بل يمتد أيضًا إلى تبادل المهارات والمعرفة فيما بينهن، ما يساهم في تحسين جودة منتجاتهن وزيادة فرص نجاح أعمالهن.
أحلام العمرة.. صعوبات مالية لكن الأمل موجود
من بين أحلام هؤلاء النساء التي تم تسليط الضوء عليها في الحلقة هو حلمهن بأداء العمرة. على الرغم من الصعوبات المالية التي يواجهنها، فإنهن لا يتخلين عن طموحهن.
"قلبي اطمأن" يساعد هؤلاء النساء على الاقتراب من تحقيق هذا الحلم، وتُظهر الحلقة كيف يمكن للعمل الجماعي والدعم المجتمعي أن يسهم في تغيير حياة الأفراد إلى الأفضل.
دعم المرأة.. ضرورة للمستقبل
تُظهر الحلقة أن دعم المرأة في المجتمعات الفقيرة والمحرومة ليس رفاهية بل ضرورة أساسية لتحقيق الاستدامة والنمو. النساء في المكلا أثبتن أن التمكين الاقتصادي لا يتطلب فقط تعليمًا أو مهارات مهنية، بل أيضًا دعمًا معنويًا وماليًا من المجتمع.
من خلال هذا الدعم، يمكن للنساء أن يتجاوزن التحديات الاقتصادية التي يواجهنها وأن يصبحن رائدات في مجتمعاتهن.
الأمل في التغيير
حلقة "قلبي اطمأن" التي تم تصويرها في المكلا تُظهر أن التحديات الكبيرة يمكن أن تواجهها النساء في اليمن، لكن مع الإصرار والعمل الجماعي، يمكن لهن تحقيق النجاح والتغيير.
دعم النساء في هذه المجتمعات يسهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً وازدهارًا، الحلم بالعمرة، إلى جانب العمل الدؤوب من أجل تحقيق الاستدامة الاقتصادية، هو تجسيد حقيقي لأمل هؤلاء النساء في تحسين حياتهن وحياة أسرهن.
