في حلقة جديدة من برنامج "قلبي اطمأن"، قام غيث بزيارة مدينة المكلا في اليمن، حيث كانت محطته مليئة بالأنشطة الإنسانية التي تهدف إلى تحسين ظروف الحياة للمحتاجين في هذه المنطقة.
كما جرت العادة في هذا البرنامج، تم التركيز على تقديم الدعم المجتمعي والتفاعل مع أهل المنطقة من خلال العديد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتوفير فرص حياة أفضل للسكان المحليين.
وفي هذه الحلقة، يتم تسليط الضوء على المبادرات الصغيرة التي كان لها تأثير كبير على حياة العائلات الفقيرة.
في بداية الحلقة، يبرز غيث وزملاؤه المتطوعون في المشروع بمبادرة رائعة تهدف إلى توفير مياه نظيفة للمحتاجين.
وقام الفريق بتقديم تبرعات عديدة من الثلاجات، التي تعتبر من الوسائل الأساسية لتخزين المياه بشكل آمن وصحي.
ومع غياب شبكة توزيع مياه جيدة في العديد من المناطق، يصبح توفير المياه النظيفة مصدرًا حيويًا للحفاظ على صحة المجتمع المحلي، ووجود هذه الثلاجات في المناطق النائية يعزز قدرة السكان على الحصول على مياه باردة ونظيفة في ظروف الطقس الحار.
من ضمن المشاريع الأساسية التي تم تنفيذها في المكلا كان العمل على إصلاح الحفر التي كانت تعيق حركة السكان، وخاصةً في الأحياء الأكثر تضررًا. هذه الحفر كانت تمثل خطرًا على سلامة المواطنين، وقد تم العمل على معالجتها بشكل فوري.
بالإضافة إلى ذلك، تم تركيب العديد من المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية في الأماكن العامة.
هذه المصابيح لم تساهم فقط في تحسين الإنارة في المدينة ليلاً، بل كانت بمثابة خطوة نحو اعتماد حلول طاقة مستدامة تساعد في تقليل التكاليف وتحقيق نوع من الاستقلالية البيئية.
أحد أبرز المشاهد المؤثرة في الحلقة هو لحظة دعم الطفل الذي يعاني من إعاقة، حيث يقوم المتطوعون بتقديم الدعم العاطفي والمادي لهذا الطفل.
هذه اللفتة تهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع من خلال توفير بيئة ملائمة تساعدهم على الاندماج وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
في إطار تمكين المرأة والعائلات الفقيرة، قام غيث وفريقه بتوزيع ماكينات خياطة على مجموعة من النساء، وذلك لمساعدتهن على بدء مشاريع صغيرة تساهم في تحسين دخل الأسرة.
هذه المبادرة تعكس إحدى طرق تقديم الدعم طويل الأمد، حيث تساهم في خلق فرص عمل مستدامة للأسر وتساعد في تحسين ظروفهن المعيشية.
خلال الحلقة، يتم التأكيد على أن العمل الجماعي هو الأساس في تحقيق النجاح والتغيير المستدام.
جهود غيث والفريق التطوعي، بالرغم من كونها بسيطة وصغيرة على المستوى الفردي، إلا أنها تساهم بشكل كبير في تحسين واقع المجتمعات المحلية.
وتسعى الحلقة إلى تعزيز هذه الفكرة بأن التغيير يبدأ من خطوات صغيرة، ولكنها تؤدي في النهاية إلى نتائج ضخمة عندما تتضافر الجهود.
تعد هذه الحلقة من "قلبي اطمأن" مثالًا حيًّا على أهمية المشاركة المجتمعية والإنسانية في تحسين حياة الأفراد.
ومن خلال مجموعة من المشاريع التي تمت برعاية ومساعدة من غيث والفريق التطوعي، تبرز قدرة العمل الجماعي على تقديم حلول حقيقية لتحديات كبيرة تواجه المجتمعات، وتفتح آفاقًا جديدة نحو الأمل والتغيير.