تلجأ الأمهات السائقات عادة لوضع مقعد الرضيع في الكرسي الأمامي للسيارة حتى تتمكن من مراقبته أثناء القيادة، أو حتى من أجل إعطائه زجاجة الحليب إن تطلب الأمر.
لكن المخاطر التي تترتب على هذا الخيار الذي يبدو آمنًا في نظر الأمهات، قد يكون خطرًا كبيرًا على حياتهم حرفيًا.
في هذا المقال نحرص على نشر الوعي بأهمية أن تهتم الأم بأدق التفاصيل عندما يتعلق الأمر بسلامة طفلها، حتى وإن رأت الكثير من الأمهات الأخريات يقمن بنفس الفعل، الذي سيتم تسميته بالإهمال إن حدث أي مكروه للطفل.
تعتبر أعمار الأطفال، بالإضافة إلى طولهم ووزنهم، العوامل الرئيسية التي تحدد كيف يجب أن يجلس الطفل في السيارة.
تُظهر الدراسات أن استخدام مقاعد الأطفال يُقلل من مخاطر الإصابة في الحوادث بنسبة تصل إلى 82% مقارنة باستخدام حزام الأمان فقط.
تشكل الأكياس الهوائية خطرًا كبيرًا على الأطفال في حالة وجودهم في المقعد الأمامي. حيث تفتح الأكياس الهوائية بسرعة فائقة، مما قد تٌؤدي للإصابة برضوض في الرأس والعنق في حال وقوع حادث. وقد تتسبب في إصابات خطيرة أخرى، خاصةً للأطفال الأصغر سنا.
تُظهر الإحصائيات أن حوادث السيارات تُعتبر من الأسباب الرئيسية للوفيات بين الأطفال. لذلك، فإن الحفاظ على سلامة الأطفال يتطلب الوعي بتوصيات السلامة. يجب على الآباء والمربين أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة وأن يتبعوا التوجيهات المعتمدة لحماية أطفالهم.
تقترح معظم المنظمات المتخصصة، بما في ذلك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أن يجلس الأطفال في المقعد الخلفي حتى بلوغهم سن 13 عامًا، مهما كانت الدواعي التي تعتقدين أنها تحتم عليك وضع طفلك بالمقعد الأمامي.
لذا، ينبغي على الأهل مراعاة التوصيات التالية وفقًا لأعمار أطفالهم:
يُنصح بأن يظل الطفل في مقعد مواجه للخلف حتى يتجاوز الوزن والارتفاع المسموح به للمقعد. يجب أن يكون هذا المقعد في الخلف لحماية الطفل من الأكياس الهوائية.
إذا تجاوز الطفل الحدود المسموحة للمقعد المواجه للخلف، يجب أن ينتقل إلى مقعد مواجه للأمام، لكن يفضل أن يبقى في المكان الخلفي للسيارة.
عندما يكبر الطفل على مقعد الأطفال، يمكن إجلاسه في كرسي السيارة مع وضع مقعد تعزيز أو وسادة للتمكن من ربط حزام الأمان بشكل صحيح.
لتقليل المخاطر وتعزيز سلامة الأطفال، ينبغي للأهل اتباع بعض النصائح العامة:
بتطبيق هذه الإرشادات، يمكن تقليل مخاطر الحوادث وضمان تجربة سفر آمنة للأطفال. إن الوعي بالمخاطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة يسهم في خلق بيئة آمنة وصحية لأجيال المستقبل.