أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أثري جديد في منطقة البهنسا بمحافظة المنيا، بالتعاون مع بعثة أثرية مشتركة من مصر وإسبانيا.
وشمل الكشف العثور على ألسنة وأظافر ذهبية تعود إلى العصر البطلمي، إلى جانب مجموعة من المومياوات، والهياكل العظمية، والتوابيت المزينة بنقوش ملونة.
أوضحت الوزارة أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها العثور على 13 لساناً وأظافر ذهبية داخل المومياوات في البهنسا. تضمنت المكتشفات أيضًا نصوصاً ومناظر لمعبودات مصرية قديمة مثل "أنوبيس" و"أوزوريس"، مما يعكس طقوسًا دينية كانت سائدة خلال العصر البطلمي.
العثور على بئر دفن حجرية تؤدي إلى مقبرة تحتوي على عشرات المومياوات مرتبة جنبًا إلى جنب، مما يشير إلى أنها كانت تُستخدم كمقبرة جماعية.
جدران إحدى المقابر مزينة برسوم تمثل صاحبها "ون نفر" وأفراد أسرته أمام المعبودات المصرية، بالإضافة إلى زخرفة سقف المقبرة بصور لـ"ربة السماء نوت" ومراكب مقدسة.
وصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار هذا الاكتشاف بأنه سابقة في المنطقة، مع الإشارة إلى أن الألسنة الذهبية وُضعت وفق معتقد ديني يُمكّن المتوفى من التحدث أمام الآلهة.
كما اعتبر الخبراء أن هذا الكشف يعزز أهمية البهنسا كموقع أثري بارز يعكس استمرارية الحضارة المصرية وتأثيرها حتى العصرين اليوناني والروماني.
تمثل البهنسا، الواقعة شمال المنيا، أحد أبرز المواقع الأثرية التي تمتد آثارها عبر الفترات المصرية القديمة، واليونانية، والرومانية، والقبطية. وتحتوي المنطقة على معابد ومنشآت كانت مكرسة لعبادة آلهة مثل "ست"، ما يعكس مكانتها المحورية في تاريخ مصر القديم.