في خبر مثير للدهشة، يحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في بيع مئات القطع الأثرية المفقودة من المتحف البريطاني على موقع eBay.
تعاون دولي
وكشف تقرير نشرته "بي بي سي نيوز" أن السلطات الأمريكية والبريطانية تتعاونان بشكل مكثف للكشف عن هذه الجريمة. وبدأت التحقيقات عندما تواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع مشترٍ في نيو أورليانز بشأن عنصرين أثريين اشتراهما، ما قاد السلطات إلى الحساب المسؤول عن بيع الآثار المسروقة على eBay.
آثار بأسعار زهيدة
أفاد تونيو بيربيجليا، الذي اشترى جوهرتين من البائع نفسه على eBay، أنه دفع 42 جنيهًا إسترلينيًا مقابل جوهرة جمشت، و170 جنيهًا إسترلينيًا لجوهرة على شكل خنفساء، ليتبيّن لاحقًا أنها مسروقة من مجموعة المتحف البريطاني.
كشف المستور
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن المتحف البريطاني عن فقدان وتلف العديد من الأحجار الكريمة والمجوهرات القديمة. ورغم عدم ذكر اسم الموظف المتورط في البداية، كشفت وسائل الإعلام عن أن كبير أمناء المتحف، بيتر هيجز، هو المسؤول عن هذه السرقات التي وقعت على مدار عقد كامل. وعلى الرغم من الجدل الكبير، لم تُوَجَّه اتهامات رسمية إلى هيجز أو يُعْتَقَل، بينما نفت عائلته المزاعم جميعها.
تعزيز الأمن
وأدت هذه الفضيحة إلى استقالات مهمة، بما في ذلك مدير المتحف هارتويج فيشر ونائب المدير جوناثان ويليامز. تبع ذلك إصدار 36 توصية لتحسين أمن المتحف وإدارته وحفظ السجلات. كما أُطْلِقَت خطة لتوثيق كامل مجموعة المتحف بتكلفة 12.1 مليون دولار.
نداء المساعدة
وأنشأ المتحف صفحة ويب خاصة، طالبًا مساعدة العامة في تحديد موقع العناصر المفقودة والإبلاغ عنها. ومن بين 1500 قطعة مفقودة ومسروقة ومتضررة، أعلن المتحف أنه استعاد 626 قطعة، وعثر على 100 قطعة أخرى لم تُعد حتى الآن.