في عالم اليوغا الواسع، لا تعمل العديد من الوضعيات على تحسين القوة البدنية والمرونة فحسب، بل لها أيضًا أهمية أعمق مرتبطة بالأساطير الهندوسية.
إحدى هذه الوضعيات هي أنانتاسانا، والمعروفة أيضًا باسم وضعية "فيشنو النائم" أو وضعية فيشنو على الأريكة.
وترمز إلى الهدوء والتوازن والطاقة اللانهائية بحسب ما ذكرت دورية onlymyhealth. المعنية بالصحة النفسية والجسدية.
ولكن ما الذي يجعل تمرين أنانتاسانا مميزًا، وكيف يمكن للمرء أن يمارسه؟
وضعية أنانتاسانا هي وضعية استلقاء تتطلب الثبات والتوازن. إليك دليل خطوة بخطوة:
وجدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة علم العلاج الطبيعي Journal of Physical Therapy Science، أن وضعيات اليوغا في وضع الاستلقاء الجانبي تساعد على تحسين قوة الجذع والتوازن لدى كبار السن، ما يقلل من خطر السقوط.
وأظهر المشاركون الذين مارسوا وضعيات الاستلقاء الجانبي، بما في ذلك الاختلافات المشابهة لوضعية أنانتاسانا، وعيًا جسديًا أفضل واستقرارًا جسديًا.
تعتمد وضعية أنانتاسانا في المقام الأول على تحريك عضلات البطن للحفاظ على التوازن. يتم تنشيط عضلات البطن، وخاصة العضلات المائلة، أثناء عملها على الحفاظ على توازن الجسم. تساعد الممارسة المنتظمة على تقوية عضلات البطن وتحسين الوضع والاستقرار العام.
في ممارسات اليوغا، يقال إن وضعية أنانتاسانا تعمل على تحفيز أعضاء الجهاز الهضمي؛ ما يساعد على تحسين عملية الهضم.
ومن خلال شد منطقة البطن وتدليكها بلطف، يمكن أن تساعد على تخفيف الإمساك وعسر الهضم، وتعزيز عمل الأمعاء بشكل أكثر سلاسة.
تعمل هذه الوضعية على شد عضلات أوتار الركبة والساقين وأسفل الظهر بشكل عميق. وبمرور الوقت، يمكن أن تؤدي الممارسة المستمرة لوضعية أنانتاسانا إلى زيادة المرونة في هذه المناطق، وتحسين القدرة على الحركة بشكل عام وتقليل خطر تصلب العضلات.
إن التوازن على جانبك أثناء رفع ساق واحدة يتحدى إحساس جسمك بالتوازن. وهذا يعزز الشعور الحسي العميق، أو إدراك وضع الجسم في الفضاء.
ويمكن أن يمنع التوازن الأفضل السقوط، ويحسن التنسيق البدني في الأنشطة اليومية.
تشجع وضعية أنانتاسانا التنفس البطيء والمستمر، مما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي. ويؤدي هذا إلى تقليل هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ما يعزز الشعور بالاسترخاء. كما يسمح الجانب التأملي من الوضعية للممارسين بالانتباه إلى أنفاسهم وأجسادهم، ما قد يقلل مشاعر القلق.
يساعد رفع الساق في هذه الوضعية على تعزيز حركة مفصل الورك. وقد يكون هذا مفيدًا لأولئك الذين يعيشون أنماط حياة خاملة، حيث يكون ضيق الورك شائعًا بسبب الجلوس لفترات طويلة.
رغم أن وضعية أنانتاسانا مفيدة، فإنها قد لا تكون مناسبة للجميع، وخاصة المبتدئين أو أولئك الذين لديهم مرونة محدودة.
وختامً، فإن وضعية أنانتاسانا، أو وضعية فيشنو، ليست مجرد وضعية يوغا رشيقة. فهي توفر مزيجًا من الفوائد الصحية الجسدية والعقلية والهضمية أيضًا.
سواء كنت تبحث عن تعزيز قوة مركزك، أو تحسين التوازن، أو مجرد الاسترخاء بعد يوم طويل، فإن دمج هذه الوضعية في روتين اليوجا الخاص بك يمكن أن يساعدك. وكما هي الحال مع أي ممارسة يوغا، فإن الاستمرار هو المفتاح.
فكلما مارست أكثر، كلما حصدت المزيد من الفوائد بمرور الوقت، ما يجعل وضعية أنانتاسانا إضافة جميلة لروتين العناية الشامل الخاص بك.