يحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي لكبار السن، وهو مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية رعاية المسنين ومناقشة التحديات والفرص المرتبطة بالشيخوخة.
في حين يعتبر الكثير منّا أن المسنين هم مصدر الحكمة والنصيحة القيمة، إلا أن بعضهم يتعرض للإهمال؛ ما يزيد صعوبة التحديات التي يواجهونها. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتزايد عدد المسنين بشكل ملحوظ؛ ما يستدعي ضرورة تحسين الخدمات المقدمة لهم وتعزيز الوعي بأهمية رعايتهم.
يأتي اليوم العالمي للمسنين لعام 2024 تحت شعار "الشيخوخة بكرامة: أهمية تعزيز أنظمة الرعاية والدعم لكبار السن في جميع أنحاء العالم"؛ ما يعكس الحاجة الملحة لتطوير مهارات العاملين في مجال الرعاية وتعزيز حقوق المسنين.
نقدم إليكم مجموعة من النصائح المهمة التي تسهم في تعزيز رعاية هذه الفئة الحكيمة من مجتمعنا:
من المهم أن يشعر المسنون بالحب والاهتمام، فالدعم العاطفي له تأثير كبير على صحتهم النفسية. يمكن أن تُحدث الزيارات والمكالمات البسيطة فرقًا هائلًا في حياتهم. من خلال تخصيص بعض الوقت للاستماع إليهم ومشاركة لحظات من السعادة، يمكن تعزيز شعورهم بالانتماء والراحة. تذكروا أن اللمسة الإنسانية والاهتمام يمكن أن تكون أكثر الأدوية فاعلية في مواجهة تحديات الشيخوخة.
إذا كانت لديك جدّة أو جار مُسن، فمن المؤكد أنك ترغب في تقديم الأفضل لهم. أول خطوة نحو رعايتهم هي نشر الوعي حول التحديات التي يواجهها الأشخاص المُسنون، سواء على المستوى الصحي أو الغذائي أو العاطفي.
من خلال زيادة الوعي، يمكن للعائلة والمجتمع تقديم الرعاية والدعم بشكل أفضل، ما يسهم في تحسين جودة حياتهم، ويضمن لهم الشعور بالأمان والاحترام في مرحلة الشيخوخة.
رغم الخبرات الحياتية التي يمتلكها المسنون، فإنهم يستحقون الاحتفال بالبهجة في حياتهم اليومية.
يمكنك مشاركتهم في أنشطة ترفيهية ممتعة مثل الحرف اليدوية، الألعاب، أو حتى الرحلات القصيرة. هذه الأنشطة لا تعزز فقط روحهم المعنوية، بل تجعلهم يشعرون بالتواصل مع المجتمع، وتساعدهم على البقاء نشطين ومندمجين أيضًا.
تُعدّ مساعدة الأشخاص المسنين في الاهتمام بصحتهم أمرًا بالغ الأهمية. من الضروري ضمان حصولهم على الرعاية الصحية اللازمة، وتنظيم مواعيدهم الطبية، ومرافقتهم إلى هذه المواعيد.
تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية لا يضمن فقط العناية الجسدية، بل يسهم أيضًا في تحسين صحتهم النفسية. عندما يشعر المسنّون بأنهم محاطون بالدعم والاهتمام، فإن ذلك يعزز شعورهم بالأمان، ويقلل من القلق الذي قد يشعرون به تجاه صحتهم. لذلك، فإن تقديم الدعم في هذا الجانب يعد خطوة أساسية نحو تعزيز جودة حياتهم.
يمكنك دعم المسنين من خلال تنظيم جلسات حوارية وحملات توعوية تهدف إلى تشجيعهم على الاهتمام بصحتهم. يتضمن ذلك تحفيزهم على ممارسة الأنشطة البدنية المناسبة لتوجهاتهم الصحية، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم التغذية المتوازنة. كما يمكن تشجيعهم على الانخراط في نشاطات جماعية، وتقديم وصفات غذائية تناسب احتياجاتهم الخاصة، ما يسهم في تحسين جودة حياتهم، ويعزز من روح التواصل والانتماء.