يُعاني مرضى السكري من حقن الأنسولين اليومية، ولكن قد يصبح هذا الأمر من الماضي، بفضل ابتكار طبي جديد.
وطور علماء من جامعة كولومبيا البريطانية، طريقة جديدة لتوصيل الإنسولين عن طريق الفم، إذ يضع المستخدمون بضع قطرات فقط تحت اللسان، وطوّر فريق العلماء من جامعة كولومبيا البريطانية، نظامًا جديدًا يمكن أن يسمى بالإنسولين الفموي، وبدلاً من ابتلاعها، فإنها تأخذ شكل قطرات توضع تحت اللسان.
وتعتبر هذه الطريقة، مفيدة للأدوية التي لا تبقى في المعدة، لأن الأنسجة الموجودة تحت اللسان تضم كثيرًا من الشعيرات الدموية، ما يسمح للدواء بالانتشار بسرعة في مجرى الدم.
وللتغلب على حقيقة أن الإنسولين جزء كبير لا يمكنه المرور بسهولة عبر الخلايا، قام فريق العلماء بدمجه مع "CPP"، المصنوع من منتجات ثانوية للأسماك، ما يجعل الخلايا أكثر مسامية.
واختبر الفريق هذه التقنية على الفئران. عند إقرانه بـ"CPP"، وصل الإنسولين بنجاح إلى مجرى الدم، وتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، إضافة إلى الإنسولين، الذي يُوَصَّل عن طريق الحقن.
ويعمل الباحثون حاليًا على ترخيص التكنولوجيا للشركاء التجاريين، بحسب ما نشر موقع Newatlas.
وتنشط ابتكارات طبية لمحاولة التخفيف من ألم الإبر لمرضى السكري، فقد طوّر فريق دولي من العلماء نظاما قائمًا على تكنولوجيا النانو، يمكنه توصيل الأنسولين عن طريق الفم بدلًا من الحقن، في اختراق قد ينهي معاناة مرضى السكري من حقن الإنسولين.
وابتكر العلماء قبل فترة بقيادة فريق من جامعة سيدني الأسترالية، قرص الأنسولين الفموي الذي يمكن استهلاكه كأي قرص آخر، واختبروا هذا الدواء على الفئران والجرذان وقردة البابون، وفقًا لورقة بحثية نشرتها مجلة "Nature Nanotechnology".
ويُصنع الإنسولين الفموي الجديد باستخدام مادة نانوية صغيرة الحجم بشكل لا يصدق، نحو 1/10000 من عرض شعرة الإنسان.
ومن المقرر أن تبدأ تجارب القرص الفموي خلال عام 2025، ويعاني نحو 425 مليون شخص من مرض السكري، ونحو 75 مليون شخص، منهم يحقنون أنفسهم بالإنسولين يوميًا، في أنحاء العالم جميعها.
واكتشف الإنسولين في العام 1921؛ إذ يعد دواءً منقذًا للحياة لأولئك الذين يعانون مرض السكري، ومع ذلك، فإن إنتاج إنسولين آمن وفعال عن طريق الفم، كان يمثل عقبة طبية كبيرة حتى الآن.