كم هو مزعج أن تشعري بالنعاس بعد تناول وجبة لذيذة، خاصة إذا حدث ذلك في بداية يومك أو خلال ساعات العمل، حيث تجدين نفسك تكافحين لفتح عينيك وإنجاز المهام المتبقية.
وقد يظن البعض أن الشعور بالنعاس، بعد تناول الطعام، سببه الكسل، لكن هذا الاعتقاد ليس صحيحًا في كل الأوقات، بل أسباب بيولوجية ونفسية كثيرة تقف وراء هذا الشعور المزعج.
فيما يلي بعض الأسباب المحتملة للنعاس بعد الأكل، ونصائح فعالة للتعامل معه:
تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي:
بعد تناول الطعام، يزداد تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي للمساعدة في عملية الهضم. هذا التدفق الإضافي للدم قد يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الدماغ مؤقتًا، ما يسبب شعورًا بالنعاس.
إفراز الهرمونات:
تناول الطعام يحفز إفراز هرمونات مثل الإنسولين، الذي يساعد في نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا. ارتفاع مستوى الإنسولين يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج السيروتونين والميلاتونين، وهي هرمونات تعزز الشعور بالاسترخاء والنعاس.
نوعية الطعام:
بحسب كليفلاند كلينيك، يؤثر نوع الطعام بشكل كبير على مستوى نشاطك بعد الوجبة. الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والبروتينات، مثل: المعكرونة والخبز واللحوم، تزيد من إنتاج التربتوفان في الجسم، وهو حمض أميني يعزز إنتاج السيروتونين والميلاتونين؛ ما يسبب الشعور بالنعاس.
حجم الوجبة:
تناول وجبة كبيرة يتطلب مجهودًا أكبر من الجهاز الهضمي؛ ما يؤدي إلى زيادة الشعور بالتعب والنعاس.
الإيقاع اليومي للجسم:
الإيقاع اليومي للجسم، أو ما يسمى الساعة البيولوجية، يلعب دورًا كبيرًا في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. بعد تناول وجبة الغداء، يدخل الجسم في فترة طبيعية من النعاس نتيجة لانخفاض مستويات الطاقة وانخفاض درجة حرارة الجسم الداخلية.
التأثيرات النفسية:
العوامل النفسية مثل التوتر والقلق يمكن أن تؤثر على مستوى طاقتك بعد تناول الطعام. التوتر يمكن أن يسبب الشعور بالتعب، بينما يمكن أن يساعد تناول الطعام على الشعور بالراحة والهدوء، ما يعزز الشعور بالنعاس.
كيفية التعامل مع النعاس بعد الأكل:
للتغلب على النعاس بعد الأكل، يمكن اتباع النصائح الآتية: