تعتبر علاقة النوم الجيد بالصحة وثيقة ومتبادلة، حيث يعد إحدى الركائز المهمة للحفاظ على صحة جسدية وعقلية متوازنة، وتتزايد أهميته في حياة الإنسان بشكل كبير؛ لتأثيره المباشر على عدد سنوات العمر، حال تطبيقه بالشكل الصحيح.
وكشفت دراسة حديثة عن وجود قواعد صحية للنوم تضمن الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتمكين الأفراد من مواصلة حياتهم بشكل جيد وصحيح.
وتبين في إطار الدراسة أن النوم الجيد له تأثيرات إيجابية على الصحة العامة، حيث يزيد عمر الإنسان، ويعطي له سنوات إضافية.
ووفقًا لتقرير نُشر على موقع "هيلث دايجيست"، أكد الباحثون أن قلة النوم تؤثر سلبًا على قدرة الفرد على التركيز والأداء، وقد تؤدي مع مرور الوقت إلى مشاكل معرفية وأمراض مزمنة.
أجريت خلال الدراسة الممتدة لسنوات مقابلات مع أكثر من 170 ألف شخص لتقييم سلوكياتهم الصحية في النوم، وجرت مقارنة البيانات مع سجلات الوفاة على مدى السنوات اللاحقة.
واعتمد الباحثون في تقييم جودة النوم على خمسة عوامل، تمثلت بما إذا كان الناس يحصلون على القدر المثالي منه، (سبع إلى ثماني ساعات). فيما أخذ العاملان التاليان في الاعتبار مدى صعوبة النوم والنوم طوال الليل. وتعلق العامل الرابع بتناول أدوية النوم، وأخيرا مدى شعور الأشخاص بالراحة عند الاستيقاظ.
ووجدت النتائج أن الأشخاص الذين حصلوا على درجة كاملة من جودة النوم كان لديهم متوسط عمري أطول من الذين لم يتمتعوا بجودة نوم جيدة.
علاوة على ذلك، أظهرت الدراسة أن جودة النوم تؤثر في خطر الوفاة لعدة أسباب، إذ انخفض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان بشكل ملحوظ بين الأشخاص الذين كانت جودة نومهم ممتازة.
بناءً على هذه النتائج، يوصي الخبراء بضرورة تحسين نمط النوم من خلال احترام إيقاع الساعة البيولوجية والابتعاد عن عوامل الإجهاد قبل النوم، بالإضافة إلى تجنب ممارسة التمارين الشاقة وتناول الوجبات الثقيلة قبل النوم.
ومن المهم أيضًا ممارسة طقوس الاسترخاء مثل إطفاء الأضواء والقراءة قبل النوم للمساعدة على تهدئة العقل والجسم، بالإضافة إلى تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية في الساعات الأخيرة من اليوم.