يحل شهر مارس كل عام حاملاً معه رسالة صحية مهمة، فهو الشهر العالمي للتوعية بسرطان القولون، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا وأشدها خطورة إذا لم يُكتشف مبكرًا.
ورغم أن المرض قد يتطور بصمت لسنوات، إلا أن الوقاية والفحص الدوري قد يكونان طوق نجاة يمنعان الوصول إلى مراحل متقدمة يصعب علاجها.
سرطان القولون هو ورم خبيث ينشأ في الأمعاء الغليظة (القولون) أو في المستقيم، وغالبًا ما يبدأ على شكل أورام حميدة (سلائل) داخل القولون تتحول بمرور الوقت إلى سرطان إذا لم تُعالج.
والمثير للقلق أن هذا المرض لا تظهر له أعراض واضحة في مراحله الأولى؛ ما يجعله خطرًا خفيًا يجب مواجهته بالوعي والفحوص الدورية.
يُصنَّف سرطان القولون والمستقيم كثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا على مستوى العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كما أنه من بين الأسباب الرئيسة للوفاة بالسرطان.
ورغم أن المرض يصيب الرجال والنساء على حد سواء، إلا أن نسب الإصابة ترتفع بعد سن الخمسين، مع وجود عوامل أخرى قد تزيد احتمالية ظهوره.
قد يعتقد البعض أن سرطان القولون يظهر دون مقدمات، لكن الأبحاث تؤكد وجود عوامل خطورة تزيد من احتمالية الإصابة، أبرزها:
الوقاية من سرطان القولون تبدأ من أسلوب الحياة، ويمكن تقليل خطر الإصابة من خلال:
يُنصح بإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن سرطان القولون، وأهم هذه الفحوصات:
تنظير القولون: يُعد الفحص الأكثر دقة، حيث يسمح للطبيب بفحص القولون وإزالة السلائل المحتملة قبل أن تتحول إلى سرطان.
اختبار الدم في البراز: يساعد في الكشف عن أي نزيف غير طبيعي في الجهاز الهضمي.
اختبارات الحمض النووي في البراز: تكشف عن التغيرات الجينية المرتبطة بسرطان القولون.