عندما يتعلق الأمر بإجراء تنظير القولون، فإن معظم الأشخاص يجدون تحضير الأمعاء هو الجزء الأكثر صعوبة.
وبما أن الهدف الرئيسي لهذا الإجراء هو فحص القولون والمستقيم بحثًا عن أي تشوهات مثل الأورام الحميدة أو الأورام أو الالتهابات، فإن التحضير الجيد ضروري ليتمكن الفريق الطبي من رؤية واضحة لكل جزء من الأمعاء.
يقدم الدكتور ديريك إبنر، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مايو كلينك، بعض النصائح حول كيفية تسهيل عملية التحضير لتكون أكثر راحة وأقل إزعاجًا.
ووفقًا للدكتور إبنر، فإن الفائدة الأساسية من تحضير الأمعاء هي التأكد من خلو القولون من أي مواد قد تعيق رؤية الأطباء.
لتجنب الشعور بالضغط في اللحظات الأخيرة، يفضل الاطلاع على الإرشادات التي يقدمها الطبيب قبل أسبوع أو أسبوعين من موعد الإجراء.
خلال هذه الفترة، يمكن إدخال بعض التغييرات في النظام الغذائي، مثل تقليل الأطعمة الغنية بالألياف التي يصعب هضمها؛ ما يساعد على جعل التحضير أسهل في الأيام التي تسبق الإجراء.
اليوم الذي يسبق الإجراء يعد الأكثر تحديًا، حيث يبدأ الشخص عادةً بشرب محلول تحضير الأمعاء. هذا المحلول الملين يساهم في تنظيف الأمعاء بشكل كامل، لكن طعمه غير مستساغ لكثير من الأشخاص.
للتغلب على هذه الصعوبة، ينصح الدكتور إبنر بتبريد المحلول وشربه باستخدام الشفاطة. كما يمكن تناول قطعة صغيرة من الليمون بعد كل رشفة للتخفيف من الطعم، وهو ما يجعل العملية أكثر قبولًا.
بعد كل رشفة من المحلول، قد يكون مضغ العلكة مفيدًا للتخلص من الطعم بسرعة.
يُفضل بعض الأطباء تقسيم جرعة المحلول على مدى يومين، حيث يتم تناول نصف الجرعة في اليوم السابق للإجراء، والنصف الآخر في صباح يوم الإجراء نفسه. هذا التقسيم يساعد على تنظيف الأمعاء بفعالية ويجعل العملية أسهل وأقل إزعاجًا.
خلال فترة التحضير، من الطبيعي أن يشعر الشخص ببعض الأعراض الجانبية مثل التقلصات المعوية، الانتفاخ، أو حتى الغثيان.
لمن يعانون من الغثيان، يمكن التخفيف منه عبر شرب المحلول ببطء وبجرعات صغيرة بدلًا من تناولها بسرعة؛ ما يقلل من احتمالية الشعور بالانزعاج.
التحضير الجيد والدقيق هو جزء أساسي من إجراء تنظير القولون، حيث يساعد في الكشف عن أي تغيرات غير طبيعية أو أورام قد تكون قابلة للتطور؛ ما يسهم في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم أو اكتشافه مبكرًا.
رغم أن عملية التحضير قد تكون مزعجة، إلا أن اتباع هذه النصائح قد يجعلها أكثر سهولة ويساعد على الحصول على تجربة تنظير قولون مريحة وفعّالة، تساهم في ضمان صحة القولون والمستقيم.