هل ترتيب السرير صباحاً عادة صحية أم خاطئة؟ قد يبدو هذا السؤال غريباً، ولكن الحقيقة أن هذه العادة اليومية البسيطة قد تحمل مفاجآت غير متوقعة على صحتك وفقًا للعلماء.
لطالما اعتبرنا ترتيب السرير علامة على الانضباط والنظافة، ولكن في السنوات الأخيرة، انتشر رأي معاكس يشير إلى أن ترك السرير غير مرتب لفترة قد تكون له فوائد صحية عديدة.
قد يبدو هذا الأمر مثيرًا للجدل، ولكن هناك أسبابا علمية تدعم هذه النظرية.
في ضوء ذلك يوضح الطبيب مايرو فيغورا، أن المراتب والوسائد هي بيئة مثالية لتكاثر عث الغبار.
وهذه الحشرات المجهرية تتغذى على خلايا الجلد الميتة التي نتخلص منها أثناء النوم.
وعندما نرتب سريرنا، فإننا نحبس الرطوبة والحرارة داخل المراتب والوسائد، مما يخلق بيئة مثالية لنمو وتكاثر عث الغبار.
رغم أن عث الغبار لا ينقل الأمراض، إلا أنه يمكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية. من بين هذه المشاكل بحسب الدكتور مايرو:
يمكن أن يتسبب عث الغبار في ظهور أعراض الحساسية مثل العطس، والحكة في العينين والأنف، والسعال، وضيق التنفس.
قد يؤدي وجود عث الغبار في السرير إلى صعوبة في النوم، والاستيقاظ المتكرر، والشعور بالتعب والإرهاق.
في بعض الحالات، قد يؤدي التعرض المستمر لعث الغبار إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي مثل الربو.
للتخلص من هذه المشكلة، ينصح الخبير مايرو حسب ما نقلت صحيفة "الديلي ميل"، بترك السرير غير مرتب ومفتوح لمدة ساعة على الأقل بعد الاستيقاظ.
هذا الإجراء يسمح للهواء بالمرور عبر المراتب والوسائد، مما يساعد على تجفيفها والتخلص من الرطوبة الزائدة. كما أن أشعة الشمس لها دور مهم في قتل عث الغبار.