تعد آلام الجسم من العوامل الرئيسة التي تعكر صفو النوم، إذ يُعاني كثيرون صعوبة في الخلود إلى النوم أو البقاء نائمين لفترة كافية.
هذه المعاناة لا تؤثر فقط في نوعية النوم، بل تتداخل أيضًا مع الصحة النفسية، ما يزيد مشاعر الإحباط والاكتئاب.
في هذا المقال، سنستعرض العلاقة المعقدة بين الألم والنوم، ونقدم لك بعض النصائح التي قد تساعد على تحسين جودة نومك عندما تعاني الألم.
هل يزداد الألم ليلًا؟
تشير الدراسات إلى أن حساسية الجسم للألم قد تتغير وفقًا لدورة النوم والاستيقاظ المعروفة بالدورة البيولوجية، في كثير من الأحيان، يكون الألم أكثر حدة في منتصف الليل، بينما ينخفض في فترة الظهيرة.
وقلة النوم قد تزيد حساسية الجسم للألم، ما يجعل الاستيقاظ في الصباح أشبه بكابوس، لذا يمكن أن يكون تحسين النوم خطوة فاعلة لتخفيف الألم على المدى الطويل.
أنواع الألم التي تؤثر في النوم
الألم المزمن
يمتد لأكثر من ثلاثة أشهر، ويؤثر في ثلث البالغين في كثير من البلدان، يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على نوعية النوم.
آلام المفاصل (مثل التهاب المفاصل)
تؤدي إلى شعور بالتيبس والألم، ما يجعل النوم صعبًا، النوم الجيد يمكن أن يساعد على إدارة هذه الآلام.
آلام الرأس
تتضمن أنواعًا مثل الصداع النصفي والصداع التوتري، التي تتأثر بالنوم والضغط النفسي.
آلام الظهر
هناك رابط واضح بين الأرق وآلام الظهر، إذ قد تؤثر الضغوط اليومية في جودة النوم.
نصائح لتحسين جودة النوم
1. ضبط كمية النوم ونوعيته
يحتاج البالغون عادةً إلى 7-9 ساعات من النوم ليلًا، من المهم الحفاظ على توازن صحي للنوم، حتى في حالة الألم، تجنب الانتظار حتى يختفي الألم لتحسين عادات نومك.
2. العادات الغذائية والنمط الحياتي
ما تأكله وتشربه، إضافة إلى العادات مثل التدخين، يمكن أن تؤثر في نومك، تجنب الكافيين والسجائر قبل النوم، إذ يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في النوم، أيضًا تجنب الأطعمة الثقيلة والمشروبات الكحولية قبل النوم.
3. ممارسة الرياضة
تساعد التمارين الرياضية على تنظيم الساعة البيولوجية، وتقوية الجسم، حاول ممارسة تمارين خفيفة خلال اليوم، وتجنب التمارين الشاقة قبل النوم بساعة.
4. تقنيات الاسترخاء
يمكن أن تساعد تقنيات مثل اليوغا أو التأمل قبل النوم على تحضير الجسم والعقل للنوم، تجنب الأنشطة المُنبهة قبل النوم، مثل استخدام الهواتف الذكية.
5. تهيئة بيئة النوم
تأكد من أن سريرك ومكان نومك مريحان، استخدم وسائد داعمة ومريحة، واهتم بتهيئة البيئة المحيطة لتكون هادئة ومظلمة.
6. أوضاع النوم المناسبة
- النوم على الجانب: يساعد على تخفيف آلام الظهر والرقبة، ولكن تأكد من استخدام وسادة مناسبة.
- النوم على الظهر: يحافظ على استقامة العمود الفقري، استخدم وسادة داعمة للرقبة.
- النوم على البطن: ليس مفضلًا لمن يعانون آلام الظهر أو الرقبة، ولكن إذا كنت تفعل ذلك، استخدم وسادة رقيقة.
7. استشارة الطبيب
إذا كانت لديك صعوبة في النوم بسبب الألم، من المهم التحدث مع طبيبك حول الأدوية والتقنيات الأخرى التي قد تساعد.
إن تحسين جودة النوم عند الشعور بالألم يمكن أن يكون له تأثير كبير في نوعية حياتك، من خلال اتباع بعض النصائح السهلة والمفيدة، يمكنك تقليل الأعراض وتحسين نومك، تذكر أن النوم ليس مجرد رفاهية، بل هو عنصر أساسي لصحتك العامة. اتبع هذه الإستراتيجيات لتحظى بنوم هانئ وتخفيف الألم، واستعد لمواجهة كل يوم بحيوية ونشاط.
