تعد اختبارات الحمل المنزلية، وسيلة سريعة وسهلة للعديد من النساء لتأكيد أو نفي الحمل. ورغم دقتها العالية، فإنها ليست معصومة من الخطأ، مما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة في بعض الحالات.
يمكن أن تظهر هذه الاختبارات نتائج إيجابية كاذبة، مما يعني أن النتيجة تشير إلى حمل غير موجود، وهو ما قد يثير القلق والارتباك لدى النساء.
وفقًا لموقع Medical News Today، هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى هذه النتائج الخاطئة.
هناك خمسة مواقف محتملة قد تؤدي إلى نتائج إيجابية كاذبة في اختبارات الحمل المنزلية:
عند إجراء اختبار الحمل المنزلي، من الضروري اتباع التعليمات بدقة؛ إذ إن معظم الاختبارات توصي بقراءة النتيجة خلال فترة زمنية محددة تتراوح بين 4 و 5 دقائق.
تجاوز هذه الفترة قد يؤدي إلى ظهور ما يُعرف بخطوط التبخر، وهي خطوط باهتة قد تظهر بعد مرور الوقت المحدد لقراءة الاختبار؛ مما قد يؤدي إلى سوء تفسير النتيجة على أنها إيجابية.
لذا؛ للحصول على نتيجة دقيقة، يجب الالتزام بالوقت المحدد لقراءة الاختبار وعدم الاعتماد على أي خطوط قد تظهر لاحقًا.
إجراء اختبار حمل منزلي بعد فترة قريبة من الإجهاض، سواء كان طبيعيًا أو جراحيًا، قد يؤدي إلى نتيجة إيجابية كاذبة.
يعود السبب إلى أن هرمون الحمل (hCG) قد يستغرق بعض الوقت للانخفاض إلى مستويات غير قابلة للاكتشاف.
حتى في حالات الإجهاض غير المكتمل، حيث تبقى أنسجة الحمل في الرحم، قد يستمر إنتاج هرمون (hCG)، مما يؤدي إلى نتيجة إيجابية خاطئة. لذلك؛ يُنصح بالانتظار لفترة كافية بعد حدوث الإجهاض قبل إجراء اختبار حمل جديد.
الحمل الرحوي، أو ما يُعرف بالكيسات الرحمية المائية، هو حالة غير طبيعية تحدث خلال الحمل حيث يتطور نسيج المشيمة بشكل غير طبيعي بدلاً من تكوين جنين سليم.
بدلاً من ذلك، ينمو ورم رحمي يتكون من مجموعة من الخلايا أو أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل. هذا الورم لا يمكن أن يتطور إلى جنين حيوي ويجب إزالته جراحيًا عن طريق عملية توسيع وكحت الرحم.
هناك نوعان رئيسان للحمل الرحوي: الكامل والجزئي. في النوع الكامل، لا يوجد أي أثر للجنين، بينما في النوع الجزئي قد تكون هناك بعض الأنسجة الجنينية مختلطة مع الأنسجة المرضية.
ارتفاع مستويات هرمون الحمل (hCG) هو سمة مميزة للحمل الرحوي؛ مما قد يؤدي إلى نتيجة إيجابية في اختبار الحمل.
يمكن لبعض الأدوية أن تتسبب في ظهور نتائج إيجابية كاذبة في اختبارات الحمل. ويحدث ذلك عندما تؤدي هذه الأدوية إلى ارتفاع مستويات هرمون الحمل (hCG) في الدم والبول؛ ما يخدع الاختبار ويجعله يعتقد بوجود حمل.
ومن الأمثلة على هذه الأدوية، بعض علاجات العقم وفقدان الوزن التي تحتوي على هرمون (hCG) الصناعي، إضافة إلى أدوية أخرى مثل الأسبرين والكربامازيبين والميثادون.
هناك العديد من الحالات الطبية الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع غير طبيعي في مستويات هرمون الحمل (hCG) في الجسم، حتى في غياب الحمل.
ومن بين هذه الحالات:
تعمل اختبارات الحمل المنزلية عن طريق اكتشاف هرمون يُدعى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) في البول. في بداية الحمل، تُنتج خلايا ستشكل لاحقًا جزءًا من المشيمة هذا الهرمون، الذي يساعد الجسم على الحفاظ على الحمل.
تختلف اختبارات الحمل المنزلية حسب العلامة التجارية، ولكل منها تعليمات مفصلة يجب اتباعها للحصول على الدقة اللازمة.
ومع ذلك، لا يعدّ كل اختبار حمل إيجابي أن المرأة حامل؛ إذ إن هناك بعض الحالات التي يمكن أن يعطي فيها اختبار الحمل قراءة إيجابية كاذبة مثل التي ذكرناها سابقاً.