أظهرت دراسات جديدة قدمت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن، أن الأدوية مثل "ويغوفي" و"أوزمبيك" لها فوائد بعيدة المدى تتجاوز ما تخيلناه في البداية.
وقال الأطباء توجد أدلة متزايدة على أن هذه الأدوية - التي تحظى بشعبية لدى المشاهير - يمكن أن تبطئ الشيخوخة البيولوجية، ما يساعد الناس على العيش لمدة أطول وأفضل.
وأوضحت مجموعة من الدراسات جرت الأسبوع الماضي، ونشرت عنها صحيفة "الديلي ميل"، أن 30 ألف مندوب أبلغوا أن الحقن الأسبوعية منعت قصور القلب، وقللت وفيات كورونا، وحسنت أمراض الكلى، وقللت ارتفاع ضغط الدم الذي لا يمكن علاجه.
وأضاف الخبراء أن النتائج "المثيرة للغاية" تعني أنها "تتوقف عن كونها أدوية لفقدان الوزن" وتصبح "أدوية تستهدف الأمراض".
ويقول العلماء أيضًا إنهم واثقون الآن من أن الدواء يعمل عن طريق تقليل الالتهاب، المرتبط بالسرطان والسكري والخرف وأمراض القلب.
الدكتور هارلان كرومولز، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة ييل قال لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، إنه يجب الآن عدُّ الحقن دواءً متعدد الأغراض و"محسنًا للصحة"، وليس مجرد مساعد لفقدان الوزن.
وأضاف أن النتائج تشير إلى أن المكون الرئيس في هذه الأدوية، السيماجلوتيد، الذي قد يبطئ الساعة البيولوجية للخلايا، ما يقلل تقليلًا فاعل من العمر البيولوجي للشخص.
وفي حديثه خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في لندن، قال هارلان كرومولز "هل هي ينبوع الشباب، أود أن أقول إذا كنت تحسن صحة شخص ما القلبية الأيضية بشكل كبير، فأنت تضعهم في وضع للعيش مدة أطول وأفضل، ولن يفاجئني أن تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يبطئ فعلًا عملية الشيخوخة".
وأظهرت دراسات متعددة حسب "الديلي ميل" في أكبر عرض للأبحاث العالمية حول تأثير حقن إنقاص الوزن على صحة القلب، أن حقن إنقاص الوزن، مثل السيماجلوتيد، تحقق نتائج واعدة في علاج مجموعة واسعة من الأمراض.
فبالإضافة إلى فقدان الوزن، تعمل هذه الحقن "منظم حرارة" للجسم، وتخفض الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض القلب.
وأثبتت فاعليتها في خفض ضغط الدم المقاوم للعلاج، وحماية الجسم من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.
هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة في مجال الطب، وتشير إلى إمكانية استخدام هذه الأدوية في الوقاية وعلاج كثير من الأمراض.
