رغم التقدم الكبير في مجال العلاج والتشخيص، يظل السرطان يشكل تحديًا مستمرًا للصحة العامة في العديد من الدول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث يحتل المرض مركزًا متقدمًا بين أسباب الوفاة.
ورغم ذلك، فإن الشعور بالقلق والتفاؤل المختلط يهيمن على المشهد، حيث يُحتفل كل عام باليوم العالمي للسرطان الموافق الـ٤ من فبراير، الذي يعكس روح التضافر والتضامن، والذي يركز على الرعاية الصحية الحديثة وإيجاد طرق جديدة للتأثير الإيجابي على حياة المرضى.
في هذه المناسبة، يشارك الدكتور جيف فاسيركا، أخصائي الأورام، بنصائح قيمة حول الوقاية والكشف المبكر، لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض والحد من أثره.
ما الذي يجب أن تعرفه عن السرطان؟
السرطان هو أحد أبرز أسباب الوفاة عالميًا، حيث يتسبب في وفاة ملايين الأشخاص سنويًا.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تتعدد عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بالسرطان، مثل التبغ والكحول، إضافة إلى النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني.
كما أن العوامل الوراثية وبعض الظروف الصحية تلعب دورًا في زيادة هذه المخاطر.
لماذا تعد الفحوصات المنتظمة أمرًا بالغ الأهمية؟
الفحص المبكر يمكن أن يكون الفارق بين حياة وصحة جيدة وحياة تتأثر بالمرض بشكل أكبر. على سبيل المثال، قد تساعد فحوصات الكشف المبكر، مثل التصوير الشعاعي للثدي أو مسحة عنق الرحم، في اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، ما يمنح المريض فرصة أكبر للشفاء.
علامات السرطان التي يجب عدم تجاهلها
يجب أن يكون الشخص دائمًا يقظًا للأعراض الغريبة التي قد تظهر على جسده. من بين هذه الأعراض: التورم غير المبرر، السعال المستمر، فقدان الوزن غير المبرر، والتعب المفرط، إضافة إلى التغيرات المفاجئة في الجلد أو الشامات.
وعند وجود أي من هذه الأعراض، من الضروري التوجه للطبيب فورًا.
الوقاية يمكن أن تنقذ حياتك
بعض التغييرات البسيطة في أسلوب الحياة قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان. مثل الإقلاع عن التدخين، تناول الطعام الصحي، والحفاظ على وزن صحي، هي خطوات أساسية نحو حياة أكثر صحة.
كما أن الحصول على اللقاحات المناسبة مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري والتطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي يمكن أن تكون وقاية فعّالة.
وأشار الدكتور فاسيركا إلى أهمية الوعي بأهمية الفحص المبكر، حيث قال: من خلال العيش بنمط حياة صحي والمشاركة في برامج الفحص المبكر، يمكننا أن نحدث تغييرًا حقيقيًا في مواجهة هذا المرض الخطير.
وأضاف أن دعم المرضى والتثقيف العام حول السرطان يمكن أن يسهِما في تقليل التحديات التي يواجهها المرضى في دول الخليج والعالم العربي.
وختامًا، فإن نشر الوعي وتبني أساليب حياة صحية، إلى جانب الكشف المبكر، يمكن أن تسهم في تقليل عبء السرطان؛ ما يفتح أمامنا أفقًا لمستقبل أكثر صحة وسلامة.
