يدخل الذكاء الاصطناعي في طريقة فحص جديدة تتيح إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي، وذلك بعد جمعها مع التحليل بالليزر، الأمر الذي قد يساهم في اكتشاف الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.
طريقة تكشف تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم
طور فريق من الباحثين من جامعة إدنبرة وجامعات أيرلندية تقنية غير جراحية تكشف تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم في أثناء المراحل الأولية من المرض، ولا يمكن اكتشافها بالاختبارات الموجودة حالياً.
وقال الدكتور آندي داونز الذي قاد الدراسة: تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخر وظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبار جديد لأنواع متعددة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يمكن علاجها بسهولة أكبر.
وأضاف في بيان: "التشخيص المبكر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناء قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثير من الأورام".
الطريقة الأولى من نوعها وتستخدم الذكاء الاصطناعي
يقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تعد الأولى من نوعها، ويمكن أن تسهم في تحسين الكشف المبكر عن المرض ومراقبته، كما تشكل خطوة على طريق اختبار فحص لأنواع أخرى من السرطان.
نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة "بيوفوتونيكس" أظهرت أنه باستخدام الطريقة الجديدة، تمكن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية "رامان"، ودمجها مع تقنيات التعلم الآلي، وهو شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي.
وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى، ثم تحلل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يسمى مطياف "رامان" للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، والتي تعد مؤشرات مبكرة للمرض.
ويستخدم بعد ذلك التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.
