العقم هو إحدى المشكلات التي تواجه العديد من النساء حول العالم، ويتطلب التعامل مع العقم فهما دقيقا للأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، واختيار الطرق العلاجية الأنسب، ومع التطور المستمر في الطب والتكنولوجيا، ظهرت العديد من الاستراتيجيات الجديدة لعلاج العقم عند النساء، مما يمنح الأمل للعديد من الأزواج الذين يسعون للإنجاب، في هذا التقرير نستعرض أفضل الطرق لعلاج العقم لدى النساء والاستراتيجيات الجديدة.
يوجد العديد من الطرق التي يتبعها الأطباء لعلاج حالات العقم لدى النساء، وقد أشار إليها موقع mayo clinc كما يلي:
يُعد العلاج بالأدوية الهرمونية إحدى أقدم وأشهر الطرق لعلاج العقم لدى النساء، ويعمل هذا العلاج على تحفيز الإباضة لدى النساء اللواتي يعانين من اضطرابات في التبويض، مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، ومن أبرز الأدوية المستخدمة الكلوميفين سترات والليتروزول، وهذه الأدوية تزيد فرص الحمل؛ حيث تحفز المبايض على إنتاج بويضات ناضجة.
التلقيح داخل الرحم هو إجراء بسيط يتضمن إدخال الحيوانات المنوية مباشرة إلى الرحم في أثناء فترة الإباضة، ويستخدم هذا العلاج غالبًا في حالات العقم غير المفسر، أو في حالات ضعف جودة الحيوانات المنوية، وتُعزز هذه الطريقة من فرص التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة في بيئة ملائمة.
يعتبر الإخصاب في المختبر (IVF) من أكثر طرق علاج العقم فعالية، حيث يتم استخراج البويضات من مبيض المرأة وتخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر، بعد تشكل الأجنة يتم نقل واحد أو أكثر منها إلى الرحم، تُستخدم هذه الطريقة لعلاج مختلف أسباب العقم، بما في ذلك انسداد قنوات فالوب أو العقم غير المفسر.
تتضمن هذه الطريقة تحفيز المبيضين بالأدوية ومراقبة تطور البويضات باستخدام الموجات فوق الصوتية والاختبارات الهرمونية، حيث يتم توقيت الجماع أو التلقيح الصناعي بناءً على نتائج المراقبة لزيادة فرص الحمل.
اقرأ أيضًا: مبيض اصطناعي يمنح أملاً للسيدات المصابات بالعقم!
يوجد العديد من الاستراتيجيات الجديدة التي من خلالها يمكن علاج العقم، ومن أحدث استراتيجيات علاج العقم عند النساء، والتي أشار إليها موقع nichd:
تقنية التلقيح المجهري المحسن تطور جديد في علاج العقم، حيث يتم اختيار أفضل الحيوانات المنوية باستخدام المجهر عالي الدقة قبل استخدامها في عملية الحقن المجهري، تساهم هذه التقنية في زيادة معدلات النجاح، خصوصًا لدى الأزواج الذين لديهم تاريخ من الفشل المتكرر في علاجات الإخصاب.
تقنية تحرير الجينات CRISPR-Cas9 أحد أنواع العلاجات الحديثة في مجال علاج العقم، وتُستخدم هذه التقنية لإصلاح الطفرات الجينية التي قد تكون السبب وراء العقم، ورغم أن هذه الاستراتيجية لا تزال قيد التجارب، إلا أنها قد تساهم في علاج العقم الوراثي في المستقبل.
تعتمد هذه التقنيات على استخدام الخلايا الجذعية لتحفيز تجديد الأنسجة المبيضية أو حتى إنتاج بويضات جديدة، ويُمكن أن تكون هذه الاستراتيجيات حلاً للعقم الناجم عن فشل المبيض المبكر أو انخفاض احتياطي المبيض.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن بعض حالات العقم غير المفسر قد يكون ناجما عن ردود فعل مناعية غير طبيعية في الجسم، وبناءً على هذه الفرضية، فقد بدأ الأطباء في تجربة علاجات مناعية لتقليل التهابات المناعة الذاتية في الجهاز التناسلي وتعزيز فرص الحمل، وهذه العلاجات تشمل استخدام الجلوبيولين المناعي أو أدوية كبت المناعة.