أمراض المناعة الذاتية هي مجموعة من الحالات الصحية المعقدة التي يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم وخلاياه عن طريق الخطأ. وعلى الرغم من أنها قد تصيب كلا الجنسين، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بها بشكل واضح، إذ تشير العديد من الدراسات إلى أن العوامل بسبب التغيرات الهرمونية والعوامل الوراثية والبيئية تؤدي دورًا كبيرًا في هذا التفاوت بين الجنسين. وفيما يلي كل ما يجب أن تعرفيه عن أمراض المناعة الذاتية لدى النساء.
تشير العديد من الدراسات إلى أن عدة عوامل تسهم في زيادة خطر إصابة النساء بأمراض المناعة الذاتية، وفق ما أشار إليه موقع "Medical news today"، ومنها ما يلي:
تؤدي الهرمونات الجنسية مثل الإستروجين والبروجستيرون دورًا رئيسيًا في تنظيم الجهاز المناعي، وقد تؤثر التغيرات الهرمونية، التي تحدث في مراحل حياة المرأة مثل البلوغ، والحمل، وانقطاع الطمث، في وظائف الجهاز المناعي، ما يزيد احتمالية الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
الدراسات أظهرت ارتباطًا بين بعض الجينات وزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية لدى النساء، كما أن وجود اثنين من الكروموسومات X لدى النساء على العكس من الرجال الذين يحملون كروموسوم X واحد فقط، قد يكون له دور في هذا الاختلاف، إذ تحتوي الكروموسومات X على جينات متعلقة بوظيفة المناعة.
تعرض المرأة لعوامل بيئية مثل الفيروسات أو السموم قد يسهم في تحفيز الجهاز المناعي لدى الأشخاص المعرضين وراثيًا للإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
على الرغم من أن السبب الدقيق وراء معظم هذه الأمراض غير مفهوم تمامًا، فإن التفاعل بين العوامل الوراثية، والهرمونية، والبيئية يظل العامل الرئيسي، ومن أبرز الأمراض المناعية الذاتية التي تصيب النساء التي أشار إليها موقع WebMD ما يلي:
الذئبة الحمامية الجهازية (SLE): وهو مرض مزمن يؤثر في عدة أجزاء من الجسم، مثل الجلد، المفاصل، الكلى، الأعضاء الأخرى.
التهاب المفاصل الروماتويدي (RA): وهو من الأمراض التي يصيب المفاصل، ويسبب التهابًا وتلفًا.
التصلب المتعدد (MS): يؤثر في الجهاز العصبي المركزي بما في ذلك الدماغ والحبل الشوكي.
التهاب الغدة الدرقية (هاشيموتو): حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى قصور في وظائفها.
تُشَخَّص أمراض المناعة الذاتية بناءً على مجموعة من العوامل:
التاريخ الطبي والفحص البدني: يساعد الطبيب في جمع معلومات حول الأعراض والتاريخ الصحي.
الاختبارات المخبرية: تشمل اختبارات الدم للبحث عن علامات الالتهاب والأجسام المضادة الذاتية.
التصوير الطبي: قد تُستَخدَم تقنيات مثل الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي لتقييم الأعضاء المتأثرة.
تختلف الأعراض بحسب نوع المرض والأعضاء المتأثرة، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود مشكلة مناعية، مثل:
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من أمراض المناعة الذاتية، لكن هناك بعض الإجراءات التي قد تساعد على تقليل المخاطر أو تأخير ظهور الأعراض: