تعد الوراثة العامل الأول لتساقط الشعر لدى الرجال والنساء، إلى جانب مسببات أخرى. هذا الأمر شائع أكثر بين الرجال بنسبة تصل بين 50 إلى 70% مقابل 40% بين النساء، وهي نسبة قد تفاجئكِ غير أنها موجودة.
الأكثر شيوعاً هو تساقط الشعر الوراثي، أو الثعلبة الأندروجينية Androgenetic alopecia /Calvities، وهو نوع من التساقط التدريجي عند الرجال، وينتقل وراثياً من الأب أو الأم، ويتراوح التساقط من خفيف إلى ترقق الشعر، ثم يتحول إلى الصلع الكامل، وقد يحدث على مراحل، ومع مرور الزمن تقل بصيلات الشعر، ويصغر حجمها، ويصبح الشعر رقيقاً، وصولاً إلى زواله.
بالمقابل يختلف الأمر عند النساء؛ إذ يحدث للشعر أن يتساقط بسبب مجموعة من العوامل:
أولها: التوتر والاكتئاب اللذان يسببان تساقط الشعر عند النساء. كشف مستشفى لندن الملكي أن النساء اللاتي يعانين من مستويات عالية من التوتر هن أكثر عرضة لتساقط الشعر بمقدار11 مرة مقارنة بأولئك اللواتي لم يبلغن مستويات عالية من التوتر.
فيما تعاني النساء ذوات البشرة السوداء من حالة تسمى "ثعلبة السحب" traction alopecia بسبب الإفراط في تجديل الشعر وسحبه ونسجه؛ ما يؤدي إلى تساقط الشعر.
ويلاحظ المختصون أيضاً أن بعض السيدات المنجِبات حديثاً، يعانين من تساقط الشعر بعد الولادة، وهو مؤقت تسببه الهرمونات.
إن الكثير من النساء والرجال يستخدمون مستحضرات مصنّعة كيميائيًا للعناية بالشعر، وقد تكون السبب في ضعف الشعر، مثل: صبغات الشعر، مواد تفتيح اللون، مواد تمليس الشعر والمواد المستخدمة للتجعيد.
قد تعتقدين أن جميع هذه المواد ضرورية لك، لكن إذا أدى استخدامها إلى ضعف الشعر وتقصفه، فمن الأفضل التوقف عن استعمالها حتى يستعيد الشعر عافيته.
خلطات وماسكات
وفي هذا السياق، وكإجراء مساند، هناك خلطات منزلية يمكن تطبيقها موضعيًّا على فروة الرأس، تساعد في إيقاف تساقط الشعر، ومنها: عصير البصل، معجون مصنوع من بذور الحلبة والفاصوليا السوداء المسلوقة، عصير الخس والسبانخ، مغلي أوراق النيم (Neem)، عصير ثمار العنب الهندي، اللبن الرائب والشاي الأخضر، إضافة إلى العديد من الأقنعة المنزلية أو الجاهزة التي تساهم في الحد من تساقط الشعر.