تتبعه غوينيث بالترو.. ما هو ترند "النوم النظيف"؟

صحة ورشاقة
أشرف محمد
31 أغسطس 2023,7:59 ص
"النوم يلعب دورا مؤثرا بالنسبة لتحديد الشهية ومستويات الطاقة، وهو أمر يجب التعامل معه كأولوية".
غاونيث بالترو

على غرار الأكل النظيف الذي يجعلنا أكثر إدراكا لاختياراتنا الغذائية، ظهر مؤخرا مصطلح جديد مشابه لنفس الفكرة، وهو "النوم النظيف"، الذي يزيد الوعي بشأن بعض خيارات نمط الحياة التي تسهم في تحسين جودة النوم، ومن أبرز متّبعي هذا الترند الرائج النجمة غوينيث بالترو.

ويرتبط هذا الترند ببعض عادات النوم الصحية التي من ضمنها الاهتمام بعدد ساعات النوم كل ليلة، ممارسة بعض طقوس الاسترخاء وقت النوم، التركيز على الأجواء، إيقاف تشغيل كافة الأشياء التكنولوجية، وتجنب تناول الوجبات الخفيفة قبل النوم، وهي بالمناسبة عادات لطالما أوصى بها الباحثون والخبراء منذ سنوات، بما يؤكد دورها وفاعليتها على صعيد جودة النوم.

وسبق أن صرحت غوينيث بالترو من قبل لموقع "ديلي ميل" بهذا الخصوص قائلة: "نمط الحياة الذي أتبعه لا يعتمد على الأكل النظيف فحسب، وإنما على النوم النظيف أيضا، بمعنى أني أنام ما بين 7 لـ 8 ساعات كل ليلة، ولضمان الحصول على جودة نوم مثالية، قد يمتد نومي لما يصل حتى 10 ساعات كاملة. والحقيقة أن النوم يلعب دورا مؤثرا بالنسبة لتحديد الشهية ومستويات الطاقة، وهو أمر يجب التعامل معه كأولوية، حتى قبل التفكير في النظام الغذائي المتبع".

ما هو تريند النوم النظيف الذي تتبعه غوينيث بالترو؟



أوضحت بالترو وآخرون أن النوم النظيف ينطوي على النوم لمدة 9 ساعات كل ليلة، وممارسة تقنيات اليوغا مثل يوجا نيدرا (الاسترخاء الواعي أو فترة ما قبل الذهاب للنوم)، والالتزام بالامتناع عن الأكل لمدة 12 ساعة بدءًا من وقت تناول العشاء في الـ 8.30 مساء حتى موعد تناول وجبة الإفطار في الساعة الـ 8.30 صباحا (دون تناول وجبات خفيفة في وقت متأخر من الليل)، والانغماس في تدليك القدمين والرأس لتخفيف التوتر قبل النوم واقتناء غطاء وسادة نحاسي.

ولعل الشيء الملفت بشأن هذا الترند الرائج هو تشابهه إلى حد كبير مع معظم العادات التي لطالما أوصى بها الأطباء لتحسين جودة النوم عبر ضبط المزاج، ضبط الهرمونات، تعزيز النمو الادراكي، الذاكرة، العضلات، التمثيل الغذائي، وكذلك تنظيم عمل الجهاز العصبي وقت النوم.

هل تحتاجين فعلا لغطاء وسادة نحاسي وحالة استرخاء واع كما في هذا التريند؟



أوضح الباحثون المتخصصون أنه لا داعي للالتزام بكامل عناصر هذا الترند، إذ يمكن الاكتفاء بالبعض منها، وترك بعضها الآخر لمن يعانون من مشكلات على صعيد النوم، فمثلا لا داعي للقلق بشأن الانغماس في ممارسات التأمل أو جلسات تدليك الرأس والقدمين التي تسبق وقت النوم.

وبالنسبة لغطاء الوسادة النحاسي، فلم تظهر أدلة كثيرة تبين فوائده بالنسبة للنوم، وإن سبق أن أوصى أطباء جلدية باستخدام خامات خفيفة من ضمنها الحرير والقطن، لا سيما لمن يعانون من مشكلة الحبوب. ومع هذا، فإنه تجدر الإشارة إلى أن النحاس من العناصر المضادة للميكروبات بطبيعتها، لذا، فإنها قد تفيد بتلك الحالة في مكافحة البكتيريا، خاصة مع إظهار بعض البحوث حدوث تحسن بحالات الأشخاص المعرضين للحبوب مع استخدامهم الوسادة النحاسية.

وكذلك ختم الأطباء بتشديدهم على ضرورة الابتعاد وقت النوم عن الأجهزة التي ينبعث منها ضوء أزرق مثل الهواتف المحمولة، أجهزة التلفزيون واللابتوبات وأي أجهزة أخرى قد تشتت الانتباه قبل النوم، إذ يعود ذلك على كافة أفراد الأسرة بمنافع عديدة، أبرزها تحسين جودة النوم.

google-banner
foochia-logo