يحتاج جسم الإنسان للحصول على الفيتامينات والمعادن، التي تساعده في الحفاظ على الصحة وتقوية الجهاز المناعي لحمايته من الأمراض، بخاصة فيروس الكورونا المنتشر هذه الأيام في مختلف دول العالم.
ولكن هناك أمرًا يجهله عدد كبير من الأشخاص، هو أن الإفراط في تناول الفيتامينات، يمكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية، بعد حصول الجسم على كم زائد من المكملات الغذائية التي يحتاجها.
فعلى الرغم من أن الزنك يساهم في نمو الأعضاء، ويزيد من إنتاج الحيوانات المنوية، فضلًا عن دوره في الحفاظ على صحة وحيوية البشرة والشعر، إلا أنه قد يتسبب الإفراط في تناوله بالمعاناة من مشاكل عدة في الأمعاء، ما يؤدي إلى تقلصات شديدة والإصابة بالغثيان والإمساك، والمعاناة في بعض الأحيان من دقات قلب سريعة وغيرها من الأعراض التي تختلف من شخص إلى آخر.
في حين يتسبب فرط تناول "فيتامين أ" في تلف الكبد، وهشاشة العظام، وترسب الكالسيوم بالجسم، وتلف الكلى، وذلك على الرغم من كونه من الفيتامينات الهامة للجسم، كونه يساعد في نمو الخلايا، ويسهم في نمو العظام والأسنان، كما يحمي الأطفال من أمراض العيون.
كما ينتج عن الإفراط في تناول فيتامين ب 12 عدة أضرار، مثل ضعف الجسم، وعدم وضوح الرؤية، وتنميل الأطراف، وضعف التركيز، والعديد من المشاكل الجلدية، ولكن في حال تناوله باعتدال، فهو يمد الجسم بالطاقة، كما يساعد في تعزيز صحة القلب، ونمو الخلايا بصورة أفضل، وبالتالي الحفاظ على صحة الجلد والشعر والأظافر.
ويلجأ البعض إلى الإكثار من تناول الفيتامين E وذلك لدوره المهم في منع حدوث تفاعل الأكسدة بالجسم، وهو ما يؤدي إلى أضرار عديدة، كما أنه يمنع تجلط الدم وتخثره بالأوردة، ويحافظ على صحة الجلد والشعر. إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، تقلصات المعدة، الإسهال، الغثيان، الام الرأس، الطفح الجلدي والحساسية.
لذلك، لا بد من التوازن في تناول الأطعمة، وعدم التركيز على بعض أنواع المواد الغذائية دون غيرها، فالجسم يحتاج إلى كافة العناصر الغذائية.
ومن المهم جدًا عدم أخذ الفيتامينات والمكملات الغذائية من دون استشارة الطبيب، فهو من يستطيع تحديد إن كان الشخص إذا كان يعاني من نقص في فيتامينات بالجسم، وبالتالي، ينصحه بأخذ جرعات محددة ولفترة زمنية قد تختلف بحسب حاجة الجسم لها.
الفيديو المرفق، يسلط خلاله الدكتور محمد حجيج، على الآثار الجانبية التي قد يحملها الإفراط في تناول بعض الفيتامينات، حرصًا على تقوية المناعة.
