أثارت دراسة حديثة قلقًا عالميًا، بعد أن كشفت أن مادة الفلورايد الشائعة قد تتسبب في انخفاض ذكاء الأطفال وتقليل سرعة بديهتهم. وفقًا لتقرير صادر عن برنامج السموم الوطني التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، إذ تبين أن التعرض لمستويات عالية من الفلورايد، يرتبط بانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال.
أثر الفلورايد على ذكاء الأطفال
الفلورايد.. مركب كيميائي يعتبره العديد من الخبراء من أعظم إنجازات الصحة العامة، إذ يُعتقد أنه يقلل من نسبة تسوس الأسنان بنسبة تصل إلى 25% لدى الأطفال والبالغين.
ويضاف الفلورايد إلى مياه الشرب في العديد من الدول حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، بهدف تعزيز صحة الأسنان والوقاية من التسوس. كما يوجد الفلورايد في معاجين الأسنان والعديد من المنتجات الغذائية.
تشير الدراسة الحديثة إلى أن شرب مياه تحتوي على مستويات عالية من الفلورايد –تزيد عن 1.5 مليغرام لكل لتر– أو التعرض له عبر منتجات العناية بالأسنان والمواد الغذائية، قد يؤدي إلى انخفاض في معدل الذكاء لدى الأطفال. ورغم أن هذه النتائج ليست قاطعة، فإنها تثير قلقًا كبيرًا حول سلامة استخدام الفلورايد، خاصة في حال تعرض الأطفال لكميات كبيرة منه.
للحفاظ على صحة أطفالك وتجنب التأثيرات السلبية المحتملة للفلورايد، يمكنك اتباع بعض النصائح البسيطة:
1. استخدام فلاتر المياه:
تأكدي من أن فلتر المياه في منزلك قادر على تقليل مستويات الفلورايد. هناك فلاتر مخصصة لهذا الغرض يمكنها تقليل نسبة الفلورايد في المياه بشكل فعال.
2. تجنب معاجين الأسنان التي تحتوي على الفلورايد للأطفال الصغار:
إذا كان لديك أطفال صغار، يمكنك اختيار معاجين أسنان خالية من الفلورايد، أو تحتوي على كميات منخفضة جدًا منه، خاصة إذا كان طفلك يميل إلى ابتلاع المعجون.
3. التحقق من مصدر مياه الشرب:
إذا كنت تعيشين في منطقة قد تحتوي مياهها على مستويات عالية من الفلورايد، يمكنك استخدام مياه معبأة أو التحقق من مستويات الفلورايد في المياه التي تصل إلى منزلك.
4. التوعية والمتابعة:
احرصي على متابعة الدراسات والأبحاث الجديدة حول الفلورايد وتأثيراته، والتحدث مع طبيب الأطفال إذا كان لديك أي قلق حول أسنان أو ذكاء طفلك.