يحتفل العالم اليوم بـ "الزعتر" باعتباره عشبة مهمة في الشّرق الأوسط، وتم تدشين هذا اليوم للتعرف على فوائده واستخداماته.
الزعتر هو عشبة دائمة الخضرة تستخدم لأغراض الطهي والطب، موطنه الأصلي في الشرق الأوسط، استخدمه المصريون القدماء في التحنيط، واستخدمه اليونانيون القدماء في الحمامات وأحرقوه كبخور في معابدهم، اعتقادًا أنه مصدر الشجاعة.
في العصور الوسطى الأوروبية، وُضع هذا العشب تحت الوسائد للمساعدة على النوم ومنع الكوابيس في تلك الفترة، وفي كثير من الأحيان، كانت تعطي النساء الفرسان والمحاربين أيضا الهدايا ومن بينها أوراق الزعتر، اعتقادا منهن أنها تجلب الشجاعة لحامليها.
واستُخدم الزعتر في أوروبا كبخور وكان يوضع في التوابيت أثناء الجنائز، إذ اعتقدوا أنه يضمن العبور الآمن إلى الحياة الآخرة.
ارتبط الزعتر بالبيت العربي، ويتناقل الزعتر حول العالم بين حقائب المسافرين عابرا للمطارات والبلدان، حيث يعتبره الفلسطينيون رمزا يخصهم، لارتباطه بغذائهم التقليدي الأصيل وبقدسية الزيتون، وأسموه "ذهب فلسطين الأخضر"، ودائما يرددون شعار "باقون ما بقي الزعتر والزيتون" كناية عن صمودهم وتشبثهم بأرضهم.
ويعرف الزعتر أحيانا باسم المدينة أو المنطقة التي جاء منها واشتهر بها، مثل زعتر الأردن الداكن اللون نسبة إلى الأردن، والزعتر النابلسي نسبة إلى مدينة نابلس، والزعتر الحلبي نسبة إلى مدينة حلب السورية.
وما يميز الزعتر الحلبي السّوري هو لونه الأحمر بسبب خلطه بالبهارات والمكسرات لتحسين طعمه القوي ومنحه نكهة أخرى.
وتعددت فوائد الزعتر الصحية فهو يعالج المشاكل الجلدية ويخفف من التجاعيد والالتهابات الفطريّة، فهو مضاد حيوي طبيعي يعالج أمراض الجهاز التنفسي ومشاكل الجهاز الهضمي.
ومن الحكايا الخاصة بالزعتر، ما يرويه البعض أن تناول الزعتر عند الإفطار يساعد على التفوق الدراسي، فيتميز الزعتر بقدرته العالية على تحسين الذاكرة وتقويتها بفعاليةٍ كبيرة.
بغض النظر عن الطريقة التي يصنع منها الزعتر بحسب منطقتك، هذا اليوم يدعوك للاحتفال بفوائد هذه العشبة بحسب طريقتك من خلال عمل وجبة تحتوي على زعتر.
ويوجد طريقة أخرى للاحتفال بيوم الزعتر وهي صنع ماسك للبشرة، نظراً لاحتوائه على العديد من الفيتامينات ومضادّات الأكسدة والمعادن المفيدة للبشرة.