قدّم الدكتور حسين آل صالح، أخصائي زراعة الأسنان والتركيبات السنيّة، جملةً من النصائح الطبية لعملية زراعة الأسنان التي تُساعد في تعويض الأسنان المفقودة وتحافظ على شكل الوجه.
وأشار آل صالح وهو مؤسس مركز أوريس لطب الأسنان في دبي، إلى أنّ الزيارة الأولية التي يقرّر فيها الطبيب نوع زراعة الأسنان التي تناسب المريض، يطلب فحوصات أشعة سينية إضافية لتحديد القياسات الدقيقة، لافتًا إلى أن الزيارة الثانية يقوم خلالها الطبيب بتطبيق التخدير الموضعي ومن ثم إزالة السن التالف وزرع التيتانيوم في عظم الفك، مشددًا على ضرورة زيارة المريض لطبيب الأسنان بعد سبعة أيام من إتمام عملية الزرع.
وأضاف أنّ عملية الشفاء تستغرق من 6 إلى 12 أسبوعًا تتم خلالها عملية الاندماج العظمي والزرع في عظم الفك الطبيعي بحيث ينمو العظم ويكوّن أساسًا صلبًا لاستبدال الأسنان، لافتًا إلى أنّه بمجرّد دمج الغرسة في عظم الفك، يتم وضع ملحق صغير يسمى بـ"الدعامة" فوق مكان زراعة الأسنان فوق خط اللثة ويتم بعدها أخذ طبعة للأسنان لإنشاء تاج، طقم أسنان أو جسر خاص بالمريض.
وأوضح أن زراعة الأسنان تعتبر من العمليات التي يتم فيها استعمال براغي التيتانيوم والتي بدورها تحل محل جذور الأسنان المفقودة والتالفة، حيث يقوم الطبيب بغرس هذه البراغي المعدنية في مقبس عظمي موجود في الفك ويتم استعمالها لاستبدال سن أو عدة أسنان مفقودة.
وأكّد الدكتور حسين أن لزراعة الأسنان مزايا مهمة مقارنة بالجسور والتيجان وغيرها، فأهمُّ ما يميّزها أنها آمنة، وذلك لارتباط الطرف الاصطناعي بالعظام مباشرة وليس بالأسنان الأخرى، وكذلك تعمل زراعة الأسنان بنفس طريقة الأسنان الطبيعية من حيث المظهر والوظيفة والإحساس بالمضغ، وتمنع فقدان الوظيفة الذي يقوم بها العظم، كما أنها تساعد في الحفاظ على مظهر جيد للأسنان والوجه.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن استخدام زرع الأسنان لتثبيت قوة أطقم الأسنان القابلة للإزالة، وليس هناك حاجة لاستخدام غراء خاص لتثبيت الأسنان الزائفة في مكانها، كما أثبتت الدراسات أن مدة بقاء الأسنان المزروعة تعتمد على كيفية حفاظ المريض على صحتها ونظافتها وقد تصل إلى أكثر من 25 عامًا.
ويوصي الدكتور حسين بزراعة الأسنان لأي مريض يسعى إلى استعادة مظهر أسنانه بعد فقدان سن واحدة أو أكثر، لكنه لفت إلى ضرورة أن يكون عمر المريض أكثر من 18 عامًا لضمان نمو النسيج العظمي بالكامل، ولا يوجد حدّ أقصى للعمر لعملية زراعة الأسنان.
وتابع: "يجب على طبيب الأسنان التأكد من أن فم المريض في حالة صحيّة جيدة قبل البدء بالعلاج، لأن ضمان نجاح عملية الزراعة تعتمد على القدرة في الحفاظ على طبقة البلاك".
وأوضح أن عملية زراعة الأسنان كغيرها من العمليات الجراحية التي قد تكون لديها بعض المخاطر الصحية، لكن هذه المخاطر نادرة الحدوث وسهلة العلاج، لكنّه نصح بضرورة أن يتبَع جميع الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة الأسنان روتينًا صحيًّا لمنع تشكّل أي مضاعفات بعد الزرع.
يُوصي الدكتور حسين بتنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط، وزيارة طبيب الأسنان بشكل متكرّر كل 6 أشهر لإجراء فحوصات منتظمة وتنظيف للأسنان وتشخيص مُبكّر لمنع أي احتمال تشكّل التهابات لثوية حول مكان الزرع، كما يجب تجنّب التدخين.
