أسئلة عديدة تدور في خواطر كثيرين حول الماء، ولكنها على الأغلب خاطئة، مثل: إن كثرة شرب الماء تسبب السُّمنة عند منطقة البطن وتُسبب ظهور الكرش، وأن المياه المنكّهة تفيد الأجسام أكثر، وأن شرب الماء الساخن أفضل من الماء البارد. فما هو الصحيح؟
أجابت أخصائية التغذية رهف الحلبي عن هذه الأسئلة، بنفي أي صلة تربط بين شرب الماء والتسبب بالكرش، بل على العكس، يمكن شرب الماء مع وجبة الطعام، باعتباره خير بديل عن المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالسكر.
ولكن هناك عدة قواعد بيّنتها الحلبي، يجب اتباعها عند شرب الماء مع وجبة الطعام، هي:
1 - أن تكون الكمية مناسبة، وضرورة شربها تدريجياً لا دفعة واحدة تسبّب عسراً في الهضم وشعوراً بالتُّخمة.
2 - ليس هناك وقت محدد للماء، ويمكن شربه كل الأوقات، إذ يمكن شرب كوبين من الماء خصوصاً عند الاستيقاظ صباحاً، وقبل الوجبة بنصف ساعة لكي تمتلئ المعدة، ومن ثم يتناول الشخص كميات أقل من الطعام، لذا فهي تسهم في إنقاص الوزن.
3 - أن لا ينقضي اليوم إلا مع شرب 2 لتر من الماء على الأقل، من خلال شرب كوب كل ساعة مع التركيز على شربها تدريجياً.
4 - شرب الماء ساخناً يساهم في تنظيف الجسم من السموم، وفي تنظيم حركة الأمعاء، تحديداً للمصابين بالإمساك، من خلال شربه ساخناً عند الصباح مع إضافة ملعقة عسل.
5 - الماء المنكّه أو ما يُسمى "الديتوكس" لا ضرر بشربه خصوصاً لمن يعانون من قلة شرب الماء ولا يحبونه، حيث تُضاف المنكّهات لمساعدتهم على شربه.
أضرار شرب الماء باردًا
وعن شربه بارداً، لم تنصح الأخصائية بذلك، تحسباً من حدوث التهابات الحلق والقصبات الهوائية والنزلات البردية.
كما يُحدث الماء البارد اضطرابات في حرارة الجسم الداخلية، ويحدّ من قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام بالطريقة الصحيحة، ويفقد الأوعية الدموية قدرتها على التقلص بالشكل الصحيح، وبالتالي يعيق الجسم من الاستفادة من العناصر الغذائية فتضعف قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الأمراض.
وانتهت الأخصائية إلى أهمية توزيع شرب الماء على مدار اليوم. أما عن شربه ساخناً أو بارداً، فإن خير الأمور أوسطها.