مع قدوم فصل الشتاء، يقل تعرضنا لأشعة الشمس، المصدر الرئيس لفيتامين د، ما يجعلنا عرضة لنقص هذا الفيتامين الحيوي.
وتشير الإحصاءات وفق عيادة كليفلاند، إلى أن نسبة كبيرة من الناس يعانون نقص فيتامين د، ما يستدعي الانتباه لأهمية هذا الفيتامين ودوره في صحة الجسم.
إذ لا يقتصر فيتامين د على تقوية العظام وامتصاص الكالسيوم، بل يمتد ليشمل دعم الجهاز المناعي، وتحسين المزاج، والمساهمة في وظائف العضلات والأعصاب.
ونظرًا لأهميته المتعددة، من الضروري التعرف على أعراض نقصه المحتملة، وكيفية التعامل معها.
وفقًا لمعهد according to the National Institutes of Health (NIH)، يحتاج البالغون الأصحاء وغير الحوامل الذين تقل أعمارهم عن 71 عامًا إلى 15 ميكروغرامًا على الأقل، وهو ما يعادل 600 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا، من خلال الأطعمة المدعمة أو التعرض لأشعة الشمس أو المكملات الغذائية إذا لزم الأمر.
أعراض نقص فيتامين د
أفضل طريقة هي من خلال فحص دم بسيط، حيث يمكن لطبيبك المختص أن يجريه. ومع ذلك، قد تشير بعض الأعراض إلى أن مستويات فيتامين د لديك منخفضة للغاية، وفيما يلي خمس علامات يجب الانتباه إليها وفق Everydayhealth:
التعب
الشعور بالتعب والخمول ربما يكون العلامة الأكثر شيوعًا لنقص فيتامين د، وأشارت إحدى الدراسات بحسب دورية Everydayhealth، إلى وجود علاقة مهمة بين النعاس في أثناء النهار وانخفاض مستويات فيتامين د.
وقد تساعد مكملات فيتامين د في عكس هذا الاتجاه وتحسين مقياس تقييم التعب الذاتي للمشاركين مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
كسور العظام
كسور العظام التي لا تلتئم بسرعة هي علامة أخرى على نقص فيتامين د، وذلك لأن أحد الأدوار المهمة لفيتامين د هو مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم، الذي يدعم صحة العظام.
فمستويات فيتامين د والكالسيوم الكافية يمكن أن تعزز صحة العظام، وتساعد على منع هشاشة العظام، وفقًا لمايو كلينيك.
وفقًا للمعهد الوطني للشيخوخة، يميل الأشخاص إلى التوقف عن بناء كتلة العظام في سن الثلاثين، لذا فإن تناول كمية كافية من فيتامين د مهم للحفاظ على العظام في حالة جيدة مع تقدمك في العمر.
انخفاض المناعة
وظيفة أخرى مهمة لفيتامين د هي الحفاظ على عمل الجهاز المناعي بشكل مناسب.
إذ يساهم انخفاض مستويات فيتامين د إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى، وقبل توفر المضادات الحيوية، كان فيتامين د يستخدم لعلاج الالتهابات مثل السل، وفقًا لمدرسة هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة.
فإذا بدا أنك تصاب بكل نزلات البرد والإنفلونزا والفيروسات التي تأتي، فقد يكون لديك نقص في فيتامين د.
وعليك باختبار مستويات فيتامين د لديك، بحثًا عن أسباب محتملة تضعف المناعة.
آلام العضلات وأوجاعها
في بعض الحالات، قد يسبب نقص فيتامين د آلامًا وأوجاعًا في العضلات، ويمكن أن يحدد اختبار حالة فيتامين د ما إذا كان نقص هذا الفيتامين هو السبب وراء هذه الأعراض.
إذا كان الأمر كذلك، فقد يوصى بمكملات فيتامين د، والتي قد تساعد على تقليل آلام العضلات.
كما يمكن لتناول مكملات فيتامين د أن تزيد من قوة العضلات بين أولئك الذين يعانون من نقصه.
تساقط الشعر
تساقط الشعر يرتبط أيضًا بانخفاض مستويات فيتامين د، فهناك علاقة وثيقة بين انخفاض مستويات فيتامين د وتساقط الشعر عند النساء، والذي يؤثر في أكثر من 55 في المئة من النساء فوق سن السبعين.
تعتبر الفيتامينات بشكل عام مهمة لتقوية الجسم وتعزيز المناعة، فالكشف المبكر عن نقص فيتامين (د) ومعالجته، سواء عن طريق التعرض الآمن لأشعة الشمس، أم تناول الأطعمة الغنية به، أم المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب، أمر ضروري للحفاظ على صحة جيدة.
وإذا كنت تعاني أيًا من الأعراض المذكورة، فمن المهم استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب.
