اللولب الهرموني هو أحد أكثر وسائل منع الحمل ذات الفعالية، إذ يعتمد على إطلاق هرمونات تمنع الحمل لمدد طويلة. يتميز هذا النوع من اللولب بفعاليته العالية وسهولة استخدامه، ولكن قد يوجد له بعض الآثار الجانبية التي تتفاوت في شدتها بين النساء. وفي هذا التقرير نلقي الضوء على أضرار اللولب الهرموني، وكيفية التعامل مع هذه الآثار، والمخاطر المحتملة على الصحة على المدى الطويل.
اللولب الهرموني يمكن أن يسبب بعض الأعراض الجانبية الشائعة، مثل النزيف الغير منتظم أو الألم الخفيف في منطقة الحوض، وقد تختلف هذه الأعراض من امرأة لأخرى بناءً على عوامل متعددة مثل الحالة الصحية العامة والحساسية تجاه الهرمونات، من أبرز الأضرار المحتملة التي أشار إليها موقع Mayo Clinic ما يلي:
قد يسبب اللولب الهرموني نزفا غير منتظم خلال الأشهر الأولى من استخدامه، وهذا النزف يمكن أن يكون مزعجا لبعض النساء، ولكنه عادة يتوقف مع مرور الوقت.
يعد الألم في منطقة الحوض شائعا بعد تركيب اللولب، وغالبًا ما يكون هذا الألم مؤقتا، وإذا استمر الألم، أو ازدادت حدته، فيجب استشارة الطبيب فورا.
التغيرات الهرمونية الناتجة عن تركيب اللولب الهرموني، يمكنها أن تؤثر في المزاج بشكل واضح، ما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب أو التوتر.
بعد تركيب اللولب الهرموني، قد تعاني بعض النساء من آثار جانبية خفيفة إلى متوسطة، ومن الطرق التي يمكن بواسطتها التعامل مع هذه الآثار ما يلي:
يمكن التعامل مع النزف غير المنتظم الذي قد يستمر عدة أشهر، عن طريق استشارة الطبيب حول استخدام أدوية تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.
عند وجود ألم في الحوض يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين، الذي يمكن أن يكون فعالًا في تخفيف الألم. إذا استمر الألم لمدة طويلة أو كان حادًا، يجب مراجعة الطبيب للتعامل مع هذه المشكلة.
من المهم التحدث مع الطبيب إذا لاحظتِ تغيرات نفسية كبيرة بعد تركيب اللولب الهرموني، إذ قد يقترح الطبيب إجراء بعض التعديلات الطبية أو النظر في خيارات أخرى لمنع الحمل.
في حالات نادرة، قد يؤدي استخدام اللولب الهرموني إلى بعض المشكلات الصحية على المدى الطويل، مثل:
وجود تأثيرات هرمونية مستمرة، إذ إن بعض النساء قد يعانين من تغيرات مستمرة في الوزن والمزاج، أو ظهور مشكلات على البشرة نتيجة استخدام اللولب الهرموني لمدد طويلة.
قد يؤدي اللولب الهرموني إلى انقطاع الدورة الشهرية بشكل كامل لدى بعض النساء، أو يجعلها غير منتظمة لمدد طويلة.
في حالات نادرة قد يتسبب اللولب الهرموني في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة باللولب.
اقرأ أيضًا: 10 معلومات مغلوطة عن وسائل منع الحمل
وفقًا للأبحاث التي أشار إليها موقع Cleveland Clinic، فإن اللولب الهرموني لا يتسبب بشكل كبير بخطر الإصابة بالتهابات الحوض، باستثناء الأسابيع الأولى بعد التركيب فقط، ولكن الخطر الأساسي يأتي من احتمال انتقال عدوى بكتيرية خلال عملية التركيب، لذا من المهم اتباع ما يلي:
في بعض الحالات، قد تحتاجين إلى إزالة اللولب الهرموني إذا ظهرت أعراض جانبية خطيرة أو مستمرة، ومن هذه الحالات:
إذا شعرت بألم شديد في منطقة الحوض بعد تركيب اللولب، قد يكون ذلك علامة على تحركه من مكانه، ويجب استشارة الطبيب فورًا.
في حال استمرار النزف بكثرة وبشكل غير منتظم لأكثر من بضعة أشهر، قد يكون من الأفضل إزالة اللولب ومناقشة خيارات منع الحمل الأخرى مع الطبيب.
إذا ظهرت أعراض مثل الحمى أو الإفرازات غير الطبيعية، فهذا قد يشير إلى وجود عدوى، ويجب إزالة اللولب والبدء في العلاج فورا.
إذا لاحظتِ تغيرات مزاجية تؤثر في حياتك اليومية، يجب التحدث مع الطبيب عن الخيارات المتاحة الأخرى البديلة.