معروف أن اللولب واحدة من أسهل وسائل منع الحمل المتاحة وأكثرها فعالية. وتوضع تلك الوسيلة صغيرة الحجم، التي تكون على شكل حرف T، داخل الرحم، إذ يمكنه أن يبقى بهذا المكان لمدة تصل إلى 10 أعوام، على حسب نوع اللولب الذي تستخدمه المرأة.
ويعمل اللولب على منع حدوث الحمل بطريقتين، فاللولب النحاسي يتسم بسميته بالنسبة للحيوانات المنوية ويحول دون وصولها للبويضات، بينما يعمل اللولب الهرموني على زيادة سمك مخاط عنق الرحم؛ ما يمنع الحيوانات المنوية من العبور من خلاله.
وتقترب نسبة فعالية اللولب في كلا الحالتين من 100% فيما يخص قدرته على الحيلولة دون حدوث حمل في الأوقات التي لا يرغبها الأزواج شرط تركيبه بشكل صحيح.
وبينما يمكن ترك اللولب مكانه لبضع سنوات على الأقل دون مشاكل، فوارد أن تحدث بعض الظروف في المقابل تجبر المرأة على إزالته قبل الأوان أو بصورة مفاجئة وعاجلة.
وأوضح الباحثون أن من ضمن الحالات التي قد تضطر المرأة بموجبها لإزالة اللولب هو حال تعرضها لبعض الآثار الجانبية المزعجة، حال تعرضها لعدوى بسبب العلاقة، حال حدوث حمل أو حال تحرك اللولب من مكانه أو تعرضه للتلف بأي شكل من الأشكال.
كما قد ترغب المرأة في إزالته بمحض إرادتها حال كانت ترغب في الحمل أو حال قررت اتباع طريقة أخرى لمنع الحمل، وكلها احتمالات واردة الحدوث بالفعل في أي وقت.
ورغم أن إزالة اللولب عملية سهلة وسريعة إلى حد ما، إذ لا تستغرق سوى بضع دقائق في أي عيادة، إلا أن هذا لا يعني أنك من الممكن أن تجربي الأمر بنفسك في المنزل.
محاولة المرأة إزالة اللولب بنفسها قد تُعرضها لمضاعفات خطيرة
حذر باحثون من أنه حال فكرت المرأة في إزالة اللولب بنفسها، فإنها ستتعرض لبعض المشكلات، خاصة وأن دراسة سبق أن أجراها باحثون عام 2014، ونُشِرَت نتائجها في مجلة Contraception، وجدت أن خُمس النساء اللواتي حاولن إزالة اللولب لأنفسهن هن فقط اللواتي نجحن في تلك المهمة، بينما لم تفلح محاولات الأخريات.
والفكرة هي أن الإخفاق في ذلك لا يخلف أثرا نفسيا أو إحباطا للمرأة فحسب، بل أن الأمر يتفاقم ويمتد أيضا لما هو أخطر من ذلك، إذ قد تحلق بعض الأضرار بالجسم وباللولب.
وحذرت طبيبة النساء والتوليد، أشلي برانت، من أنها شاهدت بنفسها نساء قمن بتحريك اللولب من مكانه، لكنهن لم يتمكن من إخراجه أو إزالته، ما نتج عنه شعورهن ببعض الآلام والتقلصات، فضلا عن فقدان اللولب فعاليته فيما يخص منع الحمل، وهو ما يلزم النساء بضرورة الرجوع للطبيب المختص في أقرب وقت ممكن للفحص.
وقالت طبيبة النساء، كيمبرلي لانغدون، في تصريحاتها لموقع "هيلث لاين" إن محاولة إزالة اللولب حال تحركه من مكانه دون دراية بالأمر قد يؤدي لتعرضها لإصابات أو تندبات، ومن ثم زيادة مخاطر الإصابة بعدوى، مثل مرض التهاب الحوض. ولهذا فإن الخيار الأفضل هو تحديد موعد مع الطبيب لإزالة اللولب باحترافية.
