أشهر الأدباء الذين اتهموا بالسرقة الأدبية

في عالم الأدب والإبداع، تتداخل الحدود بين الإلهام والاقتباس غير المشروع، مما يجعل الخطوط الفاصلة بين التأثر بأعمال الآخرين والسرقة الأدبية غير واضحة.

 

عبر التاريخ، وجد العديد من الكتّاب المشاهير أنفسهم في قلب جدالات حامية؛ بسبب اتهامات بالسرقة الأدبية. بينما استطاع بعضهم دحض هذه الادعاءات بقوة، اعترف آخرون بتجاوزاتهم. 

 

هنا نستعرض بعضًا من الكتّاب الذين اتهموا بالسرقة الأدبية، ونروي قصصهم المثيرة للجدل.

 

 

دان براون - مؤلف "شفرة دافنشي"

 

عندما أصدر دان براون روايته الشهيرة "شفرة دافنشي" في عام 2003، أصبحت من أكثر الكتب مبيعًا بسرعة البرق. ومع ذلك، تعرض براون لاتهامات من مؤلفي كتاب "الدم المقدس والكأس المقدسة"، ريتشارد لي، ومايكل بايجنت، بأن روايته استندت بشكل كبير إلى أفكار ومفاهيم مأخوذة من كتابهما. ومع ذلك، حكمت المحكمة لصالح براون، معتبرة أن التشابهات بين الأعمال لم تكن كافية لتشكل قضية سرقة أدبية.

 

 

ج. ك. رولينغ - مؤلفة سلسلة "هاري بوتر"

 

ج. ك. رولينغ، الكاتبة البريطانية الشهيرة، واجهت اتهامات بالسرقة الأدبية من الكاتب البريطاني أدريان جاكوبس، التي زعم أن رولينغ استلهمت العديد من الأفكار من كتابها "هاري بوتر وكأس النار" من رواية جاكوبس "مغامرات ويلي الساحر". رغم أن القضية استمرت لفترة طويلة، فإن المحكمة حكمت لصالح رولينغ.

 

 

ستيفن أمبروز - المؤرخ والكاتب

 

ستيفن أمبروز، المؤرخ الشهير، تعرض لاتهامات متعددة بسرقة مقاطع كاملة من كتب مؤرخين آخرين واستخدامها في كتبه مثل "الأزرق البري". تم اكتشاف حالات سرقة أدبية في ستة من كتبه على الأقل، مما أثر على سمعته بشكل كبير. 

 

 

ت. س. إليوت - الشاعر والناقد الأدبي

 

ت. س. إليوت، الشاعر الحائز على جائزة نوبل، واجه اتهامات بالسرقة الأدبية في بعض أعماله الشهيرة مثل "الأرض الخراب" (The Waste Land). زعم النقاد أن إليوت استخدم مقاطع وأفكاراً من أعمال شعراء آخرين دون الاعتراف الكافي بمصادرها. إليوت نفسه كان يعترف بتأثير الآخرين على كتاباته، لكنه كان يؤكد دائمًا أن استخدامه كان ضمن حدود الاقتباس الأدبي المشروع.

 

 

أليكس هالي – كاتب أمريكي

 

أليكس هالي هو مؤلف الكتاب الشهير "الجذور: ملحمة عائلة أمريكية"، والذي فاز عنه أيضًا بجائزة بوليتزر عام 1977. ويروي الكتاب حياة عدة أجيال من عائلة أمريكية من أصل أفريقي تعيش في أمريكا. رفع هارولد كورلاندر دعوى قضائية ضد هيلي متهماً إياه بسرقة رواية كورلاندر "الأفريقي". وفي وقت لاحق، اعترف هيلي بأن كتابه يحتوي على مقاطع من رواية كورلاندر، وقاما بتسوية القضية خارج المحكمة في عام 1978.