header-banner
موقع ساروق الحديد في دبي

"ساروق الحديد".. 2 كيلو متر من تاريخ دبي القديم

ثقافة
فريق التحرير
8 مارس 2025,8:43 ص

يُنظر إلى موقع "ساروق الحديد" على أنه من المواقع الأثرية الفريدة والمهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتباره أحد المراكز الرئيسة لصهر النحاس، وتصنيع الأدوات، والأواني المتنوعة في المنطقة منذ بداية العصر الحديدي الثاني، وهي الفترة الممتدة ما بين عامي 800 - 1270 قبل الميلاد.

تفاصيل موقع "ساروق الحديد" الأثري

551830db-d310-4a49-993c-6aaca71ce251

تم اكتشاف موقع "ساروق الحديد" الأثري التاريخي عام 2002، ويبعد نحو 68 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة دبي، مجاوراً حدود إمارة أبوظبي، ويقع الموقع المهم داخل سلسلة من الكثبان الرملية في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة "سيح حفير" المترامية الأطراف، ويشكل حلقة من سلسلة من المواقع الأثرية تتوزع على الطريق التي تربط بين واحة العين ومدينة أبوظبي.

ويشتمل الموقع على منطقة أثرية واسعة تقدر مساحتها بحوالي 2 كيلومتر مربع، تحتوي على معالم أثرية تمتد من الألف الثالث قبل الميلاد وحتى نهاية العصر الحديدي، يبرز من خلالها تل رملي يرتفع ما بين 5 – 7 أمتار عن أرضية الموقع الأصلية، وكسي سطحه الخارجي بكميات كبيرة من خبث المعادن، وكتل الخامات النحاسية، وكسر المواد الحديدية، وكسر الأواني الفخارية، وبقايا بواتق الصهر، والمدقات الحجرية.

وأدت أعمال التنقيب الجارية في الموقع إلى الكشف عن العديد من القطع الأثرية تربو على العشرة آلاف قطعة أثرية متنوعة، وتتضمن مجموعة من القطع الأثرية النادرة التي لا مثيل لها في المخزون الأثري في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن كميات كبيرة من الحلي الذهبية والأدوات والأواني البرونزية والنحاسية والأسلحة البرونزية التي تشتمل على الخناجر والسيوف الطويلة والسكاكين ورؤوس الرماح، والأسلحة المصنوعة من الحديد كالسيوف الطويلة ورؤوس السهام ورؤوس الرماح والخناجر، فضلاً عن الأختام الحجرية والأواني الفخارية بمختلف أحجامها وأشكالها، والأواني المصنوعة من الحجر الصابوني، والخرز بمختلف أنواعه وأشكاله وألوانه.

مقتنيات في متحف خاص

6aa5cc3e-f6de-4f52-8390-47732223f9c8

افتتح عام 2016 متحف خاص في منطقة الشندغة في بر دبي، يحتوي على مقتنيات من المجموعات الأثرية التي تم العثور عليها من منطقة ساروق الحديد، إذ جُمعت في بيت من الطراز التقليدي، شيده الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم في أواخر عشرينات القرن الماضي، وتحول هذا البيت الكبير إلى "متحف ساروق الحديد"، بعد تجهيزه وفقاً لأحدث الطرق.

وتحوي هذه المجموعات الأثرية المتنوعة مجموعة استثنائية من القطع المصنوعة بالذهب، وهي قطع منمنمة، منها قطع من الذهب الخالص، وقطع من معدن الإلكتروم المطلي بالذهب، والمعروف أن الإلكتروم سبيكة طبيعية المنشأ، تجمع بين الذهب والفضة، مع بعض كميات صغيرة من الرصاص والمعادن الأخرى.

أخبار ذات صلة

هاكاثون متحف الشندغة يجمع التراث والتكنولوجيا بدبي

google-banner
footer-banner
foochia-logo