صدرت رواية "مكتبة الكلمات المفقودة" للكاتبة ستيفاني باتلاند عن دار "الكرمة" في القاهرة، وهي ترجمة إيناس التركي.
الرواية تتبع قصة لافداي، وهي شخصية محبة حقيقية للأدب وتجد عزاءها في الكتب أكثر من البشر.
وتعيش لافداي أزمة قاسية في حياتها، تؤدي إلى فقدانها كل ما تحب في ليلة واحدة، مما يدفعها إلى تحويل المكتبة التي تعمل بها إلى ملجئها الوحيد.
ولكن حياتها تتغير تماماً عندما يصل شاعر وحبيب سابق إلى المكتبة ويجلب معه ثلاثة صناديق غامضة مليئة بالكتب، ما يجعل لافداي تواجه ماضيها الذي كانت تحاول إخفاءه.
بينما تتعامل لافداي مع تأثير هذه الكتب على حياتها، تبدأ في مواجهة العديد من الأسئلة الداخلية.
هل تستطيع تجاوز ماضيها؟ وهل سيكون بإمكانها أن تجد الشجاعة لتصحيح خطأ ارتكبته؟ مع كل خطوة، تجد نفسها تتساءل عن قدرتها على الوثوق بالآخرين، بينما تتوالى الأحداث المثيرة في حبكة تجمع بين التشويق والعاطفة الرومانسية.
وصف النقاد الشخصية الرئيسية لافداي بأنها "شخصية رائعة تأسر القلوب منذ الصفحة الأولى"، حيث قالت جولي كوهين، مؤلفة الكتاب الأكثر مبيعاً "عزيزي الشيء"، إن مكتبة لافداي هي "مكتبة أحلام القراء".
من جهتها، اعتبرت ليندا جرين، مؤلفة "بينما كانت عيناي مغمضتين"، الرواية "ملهمة بالحب والألم"، مشيرة إلى أن لافداي كاردو هي شخصية "تثب من بين الصفحات إلى داخل قلوبنا".
تتميز الرواية بالعديد من اللحظات المؤثرة التي تبرز العلاقة الخاصة بين لافداي والكتب، كما يصف آرتشي في الرواية: الكتب هي أفضل عشاقنا وأكثر أصدقائنا إثارة، وتؤكد لافداي على هذا الرأي، لكن مع العلم بأن الكتب يمكن أن تكون مؤلمة أحيانًا.
أحد المشاهد البارزة في الرواية يتناول لحظة عثور لافداي على كتاب ملقى على الرصيف بالقرب من سلة المهملات، مما يدفعها إلى التفكير في الشخص الذي قد يكون قد تركه وراءه.
تستمر الرواية في الكشف عن أهمية الكتب كوسيلة للهرب من الأزمات والآلام النفسية، حيث تصبح المكتبة بمثابة ملاذ آمن للشخصية الرئيسية.
ومن خلال الكتب، تبدأ لافداي في استكشاف ماضيها ومواجهة تحديات جديدة تعكس قوة الأدب في تحويل الحياة.