تفتح دبي أبوابها مجددا لعشاق الثقافة والإبداع، حيث أطلقت هيئة الثقافة والفنون "دبي للثقافة" هاكاثون "رحلة الإبداع" بالتعاون مع "سكِل لاب"، والذي سيُقام خلال الفترة من 22 إلى 29 يونيو.
ويجمع هذا الحدث الشبان المبدعين في أجواء تراثية فريدة داخل متحف الشندغة، ليخوضوا مغامرة تحفز مخيلاتهم، وتستكشف طاقاتهم الإبداعية.
مغامرة في قلب التراث
يحمل هاكاثون "رحلة الإبداع" نكهة مختلفة تتخطى التوقعات التقليدية. يصمم المنظمون تجربة حافلة بالتحديات، والتي تختبر قدرات المشاركين على التفكير خارج الصندوق. داخل متحف الشندغة، المعروف بجمالياته التراثية وطرازه المعماري العريق، يتحدى المشاركون الزمن والأفكار من خلال منافسات تسعى لاكتشاف القيم التراثية وإعادة صياغتها بلغة المستقبل.
الإبداع تحت الضغط
يتوزع المشاركون إلى 12 فريقًا، يدخل كل منهم في سباق مع الزمن. لديهم أربع ساعات فقط لحل سلسلة من الألغاز والرموز المعقدة، التي تتطلب مزيجًا من التفكير التحليلي والإبداعي. يهدف الهاكاثون إلى تشجيع مهارات الفرق في إنتاج أفكار مبتكرة وتصاميم إبداعية، مستوحاة من عناصر التراث المحلي المتنوعة. هذا التحدي يضع المشاركين تحت ضغط زمني لتحفيزهم على الابتكار السريع والتفكير الإبداعي؛ ما يعزز من مهاراتهم في حل المشكلات والتعاون الفريقي.
التحديات تتضمن:
تصميم منتجات جديدة: اعتمادًا على التراث المحلي، سيبتكر المشاركون تصاميم عصرية باستخدام تقنيات صناعة الخزف.
ابتكار روائح فريدة: باستخدام الأعشاب والزيوت المحلية، سيعملون على تطوير عطور تعكس روح المكان.
إنتاج محتوى بصري: يشمل تصوير مقاطع فيديو والتقاط صور تبرز الجوانب الجمالية والمعمارية لمتحف الشندغة و"دار آل مكتوم".
استكشاف جواهر الشندغة
متحف الشندغة ليس مجرد مكان للعرض، بل هو حكاية تُروى عبر أروقة وأجنحة تعبق بالتاريخ، من خلال عروض تفاعلية ومقتنيات تاريخية تعكس حياة الأجيال السابقة.
خلال الهاكاثون، يتاح للمشاركين فرصة الغوص في هذا العالم الغني واستلهام أفكارهم من تجارب الماضي وإبداعاته.
التراث والتكنولوجيا
تسعى "دبي للثقافة" من خلال هذا الهاكاثون إلى تعزيز العلاقة بين الشباب وتراثهم، وإبراز أهمية الاحتفاظ بالقيم التقليدية في سياق التقدم العصري. كما يعكس هذا الحدث رؤية إستراتيجية تسعى إلى تحويل متحف الشندغة إلى منصة تفاعلية تُحيي الذاكرة الجماعية، وتُعزز الهوية الثقافية لدى الشباب.
إنّ هاكاثون "رحلة الإبداع" بمتحف الشندغة ليس مجرد مسابقة، بل هو نموذج لتجارب مستقبلية تهدف إلى دمج الثقافة بالإبداع التكنولوجي؛ ما يبرز دور دبي في قيادة حركة الابتكار الثقافي، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للفنون والإبداع.