في حديثها عن رحلتها مع الكتابة، تُعبّر الكاتبة الأردنية سلامة عبد الحق عن كيف أنّ موت زوجها الأديب بدر عبد الحق كان نقطة التحول الفارقة في حياتها.
في هذا اللقاء مع "فوشيا"، تشارك سلامة عبد الحق بعضًا من تأملاتها حول علاقتها بالكتاب والقراءة، وتكشف عن كيفية تأثير الأدب على مسيرتها الأدبية.
لقد تفجرت لديّ جميع العواطف والخواطر، فوجدت في نفسي القدرة على الكتابة؛ هذا التغيير جاء بعد وفاة زوجي الكاتب والقاص بدر، حيث شعرت بحاجة ملحة للتعبير عن تجربتي الداخلية، وقررت أن أكتب عن فترة المرض التي عاشها بدر لمدة 15 عامًا.
لقد كانت الكتابة بالنسبة لي نافذة للإفصاح عن مشاعري، خصوصًا في لحظات الحزن والمأساة التي مررت بها. لقد وجدت في الكتابة وسيلة لتجاوز محني وإعادة ترتيب أفكاري.
أواصل استكشاف العديد من الكتب في مجالات الأدب، حيث أُحب قراءة الشعر والروايات، أقرأ اليوم الكثير من كتب الشعر والروايات، وآخر ما قرأت كان رواية "الأشجار تمشي في الإسكندرية" للكاتب علاء الأسواني، والتي تركت في نفسي أثراً عميقاً.
أحب أعمال الكاتبة التركية إليف شفق. فهي من الكُتّاب الذين أثروا في إلى حد بعيد. أسلوبها العميق والمُؤثر يترك أثراً طيباً في النفس.
لا أرتبط بوقت معين، بل أكتب وأقرأ عندما أجد نفسي في حالة من الهدوء الداخلي، لا يوجد وقت أو وضع معين، لكن عندما أجد نفسي في هدوء، أقرأ أو أكتب.
أميل إلى الروايات التي تحقق النجاح، وتحصل على جوائز. لكن، تبقى الكتب الورقية بالنسبة لي مفضلة على الكتب الرقمية، لأن الكتاب الورقي يشعرك بأنك ما زلت حيًا، وبأنك تلامس الكلمات بشكل أعمق.
الكتابة كانت، ولا تزال، سبيلي الوحيد للتعبير عن تجربتي الشخصية وتفاعلي مع الحياة.