عبد الرزاق بوكبة، الكاتب والإعلامي الجزائري، يعد من الأصوات الأدبية والفكرية البارزة في الساحة الثقافية الجزائرية والعربية.
عاش في أحضان مكتبة صغيرة في قريته الجزائرية، حيث بدأت علاقته بالكتاب في مرحلة مبكرة، ليشكل ذلك الأساس لرحلة طويلة من القراءة والكتابة التي أثرت في تجربته الأدبية.
في هذا الحوار، يفتح بوكبة قلبه لـ"فوشيا" للحديث عن علاقته بالقراءة والكتابة، وتفضيلاته الأدبية، ورؤيته في تطور الأدب الجزائري والعالمي. بين الورق والإلكتروني، وبين الفكر والأدب، يكشف لنا عن أفكاره وطريقه في عالم الكتاب.
بدأت علاقتي بالكتاب في نهاية ثمانينيات القرن العشرين، في قرية جزائرية نائية؛ كانت مكتبة الجامع هناك مليئة بكتب متنوعة، لا توضع عادة في المكتبات المسجدية.
كانت هذه الكتب ثمرة لتبرع أحد المهاجرين في فرنسا، في تلك المكتبة، قرأت "ألف ليلة وليلة"، وطه حسين، والعقاد، وغيرهم من الكتاب الكبار.
أزاوج بين ما هو فكري وما هو أدبي. أقرأ لأدباء مثل أورهان باموك، وجوزيه ساراماغو، ومحمد أركون، ومالك بن نبي، وميشال فوكو. كما أنني قد برمجت قراءة الرواية الفائزة بجائزة نوبل لهذا العام.
ليس لدي كاتب مفضل بعينه. أحب كل من يضيف لوعيي وذائقتي جديدًا، بغض النظر عن سنه. لذلك، لا أملك اسمًا ثابتًا في هذا المجال.
ألزم نفسي بورد قرائي يومي. أمارس القراءة في المنزل عندما تتوفر الظروف المناسبة، وأقرأ أيضًا في أثناء سفرياتي، حيث أحمل معي دائمًا كتبًا.
على عكس الكتابة، لا أملك طقوسًا محددة للقراءة سوى ضرورة توفر الصمت والهدوء. أستطيع الكتابة في وسط الضجيج، لكنني لا أستطيع القراءة إلا في جو هادئ.
أميل إلى أدب الرحلة، اليوميات، والسير، وكذلك الكتب الفكرية التي يتمكن أصحابها من أدواتهم.
كنت أفضل الكتب الورقية على الإلكترونية، لكنني روضت نفسي على تقبل القراءة الإلكترونية، في ظل ندرة الكتب المطبوعة في محيطي. الآن، أستمتع بالقراءة الإلكترونية أيضًا، ولا أستبعد أن تصبح هي المفضلة لدي في المستقبل.