بعد انتشار أخبار إفلاسه ومشاكله المالية، تم إعلان بيع الحرم الجامعي لمعهد سان فرانسيسكو للفنون (SFAI)، الذي عُرف بجدارية الفنان المكسيكي دييغو ريفيرا الشهيرة، والتي ملأت أحد جدرانه الرئيسية.
وبيع هذا القسم من المعهد العريق إلى منظمة غير ربحية تقودها لورين باول جوبز، أرملة المؤسس المشارك لشركة "أبل" ستيف جوبز، مقابل 30 مليون دولار.
اشترت المنظمة غير الربحية، المكونة من قادة الفنون المحليين وداعميهم، بمن في ذلك باول جوبز، أرملة ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة أبل، الحرم الجامعي – الذي ابتلي بالديون – من خلال شركة ذات مسؤولية محدودة.
وذكرت صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل"، في وقت سابق، أن المعهد يتضمن "لوحة جدارية لعمال يبنون المدينة"، وهي لوحة جدارية رسمها ريفيرا عام 1931، وقدرت قيمتها بـ 50 مليون دولار، ومن المقرر أن تبقى في غرفة المشاهدة.
وكما جاء في صحيفة "نيويورك تايمز"، "اشترت المنظمة غير الربحية الحرم الجامعي المتعثّر مالياً، على أن تهتم بقضايا الصيانة في مباني (SFAI) في السنوات الأربع المقبلة، والحفاظ على الحرم الجامعي كمؤسسة للفنون؛ إذ يجري العمل على خطط وبرامج للفنانين المقيمين".
جدير بالذكر أن دييغو ريفيرا يعتبر من أبرز فناني المكسيك، ولد في غواناخواتو، وكان شيوعياً ناشطاً، وهو زوج الفنانة الشهيرة فريدا كاهلو، وقد أسهمت لوحاته الجدارية الضخمة في تأسيس الحركة الجدارية المكسيكية بين أعوام 1922و 1953.
يذكر أن مدرسة الفنون المتعثّرة كانت قد تقدّمت بطلب الإفلاس في أبريل 2023 ، تحت وطأة ديون قدرها 20 مليون دولار، ما أثار تكهّنات حول الفصل التالي من حياة المؤسسة العريقة الواقعة في الحي الروسي، ومصير "جوهرة التاج"؛ أي لوحة ريفيرا.