يعد شهر رمضان المبارك فرصة لتعزيز القيم والتقاليد الدينية في حياة أطفالنا. ويعتبر الصيام جزءًا مهمًا من هذه التجربة الروحانية. ومع ذلك؛ فإن اقناع صغارنا بالصيام ليس أمرًا سهلًا في بعض الأحيان.
ومن الشائع أن يعاني الأهل من صعوبة في دفع أطفالهم إلى الصيام خلال شهر رمضان الفضيل. لذا نقدم لهم بعض الطرق التي يمكن من خلالها تحفيز الطفل على الصيام، دون إجباره أو الضغط عليه.
ومن بين هذه الطرق الفعالة لتشجيع الطفل على الصوم:
الشرح والتوعية:
على الآباء والأمهات توعية الأطفال حول شهر رمضان وأهميته الدينية وفضل الصيام. يمكنك استخدام قصص الأنبياء والأحاديث النبوية الشريفة الملهمة، حتى يتم تهيئتهم نفسيًا حول أهمية هذه الفريضة.
ويمكن إشراك الأطفال في الأنشطة الدينية خلال شهر رمضان، مثل الصلاة وتوزيع الطعام على الفقراء وأداء الصدقة.
الصيام بالتدريج:
من المهم تحضير الأطفال للصيام بالتدريج، ويمكن في البداية السماح لهم بالصيام لفترات قصيرة، ثم زيادتها تدريجيًا بمعدل ساعتين لكل يوم.
تقديم وجباتهم المفضلة:
أعدي الطعام المفضل لطفلك خلال وجبتي الإفطار والسحور، مع الحرص على اختيارها من الأطعمة الصحية، فذلك سيوفر حافزًا كبيرًا له.
الألعاب والتحديات:
هنا يأتي دور الأهل في تنظيم ألعاب وتحديات بسيطة، مثل الصيام لنصف يوم، أو صيام يومي السبت والأحد، مقابل مكافئة مجزية. ومن الضروري مشاركة الطفل في أنشطة هادئة خلال ساعات الصيام، لصرف انتباهه عن الجوع والعطش.
الإيجابية والتشجيع:
يجب أن يشجع الآباء والأمهات الأطفال بشكل مستمر، بغض النظر عن النتيجة. ويمكن اعتماد التشجيع المعنوي، إضافة إلى نظام المكافآت البسيطة، كوسيلة لتعزيز ثقة الأطفال بنفسهم خلال شهر رمضان.
التذكير بعيد الفطر:
ذكري أطفالك بقدوم عيد الفطر عقب انتهاء فترة الصيام، وحمسيهم عبر شراء الهدايا، ومعمول العيد، والملابس الجديدة.
توفير الدعم والراحة:
على الطفل أن يشعر بالراحة والدعم من عائلته أثناء الصيام. الضغط أو الإكراه قد يحققا نتائج عكسية، مثل لجوء الطفل إلى الكذب، أو الأكل سرًا.
تقديم القدوة:
طفلك مرآتك، وعندما يراك تصومين، فمن المؤكد أن الفضول سيتملكه للمعرفة أكثر عن هذا الطقس الديني.