الجوع الليلي.. ما السبب الحقيقي وراء هذا الاضطراب؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
22 يوليو 2020,12:55 م

رغم صعوبة الالتزام بقواعد الأكل الصحي في حد ذاتها، فإن آخرين قد يواجهون مشكلة أخرى مرتبطة بنوعية من الاضطرابات تعرف بـ "اضطرابات الأكل الليلي"، أو الشعور بالجوع والحاجة إلى تناول الطعام بشراهة ليلا، وهي مشكلة أخرى كبيرة تحظى بتداعياتها السلبية العديدة على صحة الإنسان في كثير من الجوانب.

ويوضح الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من تلك الاضطرابات عادة ما يستيقظون ليلا وتسيطر عليهم رغبة قوية لا يستطيعون كبح جماحها في تناول الطعام، بغض النظر عن درجة شعورهم الفعلية بالجوع، حيث إنه لن يكون بوسعهم العودة للنوم مرة أخرى إلا بعد أن يشبعوا رغبتهم في تناول ما يحتاجونه من طعام.

وربما تتفاقم تلك الاضطرابات بشكل أكبر مع هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل المرتبطة بالنوم، لأنهم لا يكونون على دراية بتصرفاتهم، يستيقظون جزئيا فقط أثناء تناول الطعام ولا يتذكرون على الأرجح ما حدث صباح اليوم التالي.

ويقول الباحثون إن اضطراب الأكل المرتبط بالنوم يشبه باقي اضطرابات النوم، مثل السير أثناء النوم، لأنه ينطوي على الانخراط دون وعي في نشاط ما، وهذا النشاط في تلك الحالة هو الأكل، وذلك دون أن يدرك الشخص الذي يعاني من تلك الحالة.

ويشيع حدوث هذا الاضطراب بين النساء ويمكن أن يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، وغالبا ما يكون نتاج مشكلة أساسية يعانيها الشخص مثل الاكتئاب، قرحة المعدة، توقف النفس أثناء النوم أو حتى اضطرابات الأكل التقليدية كالشره المرضي.

ومن أبرز العلامات التي تدل على الإصابة باضطراب الجوع الليلي:

- اكتشاف أدلة على تناول الطعام ليلا في صباح اليوم التالي.

- الاندهاش من حالة الفوضى التي طرأت على المطبخ بشكل مفاجئ.

- الاستيقاظ دون وجود شهية لتناول الطعام.

- التعرض لزيادة بالوزن من دون أي سبب واضح.

ونوه الباحثون في الأخير إلى أنه يمكن معالجة الاضطرابات المرتبطة بالنوم عن طريق الأدوية، رغم ضرورة تجنب الحبوب المنومة لأنها تزيد من شعور الارتباك والخمول. وكذلك يمكن الاستعانة بعلاجات إضافية للسيطرة على التوتر والقلق، ولا مانع من استشارة طبيب متخصص والحد كذلك من تناول الكافيين والكحوليات لضررها.

google-banner
foochia-logo