في حادثة صادمة وقعت في أحد فنادق كوستا ديل سول بإسبانيا، تواجه نادلة تبلغ من العمر 50 عامًا عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، بعد اتهامها بتسميم زبائن بوفيه الفندق، انتقامًا من قرار الإدارة بعدم تجديد عقدها.
تفاصيل الحادثة
بحسب صحيفة "شور" الإسبانية، وقع الحادث مساء اليوم الأخير في عمل النادلة بالفندق. ووفقًا لشهادات ضيفتين كانتا في الفندق، شوهدت النادلة وهي تسكب سائلًا مصفرًا على الزبادي وصينية شرائح الأناناس في قسم الحلويات في البوفيه. ولاحقًا، تم التأكد أن السائل المستخدم هو مادة التبييض.
وبعدما لاحظت الضيفتان تصرف النادلة، أبلغتا مدير الفندق ورئيس الأمن، اللذين بدورهما تواصلا مع الشرطة الوطنية. وقد تم تسليم عينات الطعام الملوث وزجاجتين من المبيض المستخدم للتنظيف في الفندق إلى الشرطة لتحليلها.
دوافع الانتقام
تشير التحقيقات إلى أن المتهمة أقدمت على هذه الأفعال بدافع الانتقام من إدارة الفندق، بعدما أُبلغت مسبقًا بأن عقدها لن يتم تجديده.
وذكرت مديرة الفندق أن النادلة تم إبلاغها "بالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب" بعدم تجديد عقدها، مما يُعتقد أنه أثار غضبها ودفعها إلى محاولة "إلحاق ضرر جسيم بالمنشأة عبر التسمم الغذائي"، وفقًا للشرطة.
وتضمنت قضية الادعاء حادثة سابقة وقعت قبل خمسة أيام من الحادثة الرئيسية، وتحديدًا في 26 مايو. ووفقًا للنيابة العامة، يُزعم أن النادلة تعاملت مع زجاجة حليب مخصصة للعاملين في الفندق وسكبت عليها مادة التبييض، في محاولة أخرى للإضرار بزملائها في العمل.
رد فعل المتهمة
نفت النادلة جميع التهم الموجهة إليها. وأثناء مواجهتها من قبل مدير الفندق ورئيس الأمن، أنكرت المتهمة قيامها بأي تصرف خاطئ، قائلة: ماذا تقولون، أنني مجنونة؟ كيف يمكنني تسميم الأطفال!. كما يواصل محامي الدفاع عنها، لويس ميغيل رويز برانا، التأكيد على براءتها من التهم.
الإجراءات القانونية والعقوبة المتوقعة
تواجه المتهمة الآن تهمة ارتكاب جريمة ضد الصحة العامة بموجب المادة 365 من قانون العقوبات الإسباني، التي تتعلق بتسميم أو غش المواد الغذائية المخصصة للاستهلاك العام. وتطالب النيابة العامة بعقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات للمتهمة.
رد فعل الفندق والشرطة
أعربت إدارة الفندق عن صدمتها إزاء الحادثة، مؤكدة أنها أبلغت السلطات فور اكتشاف الواقعة. كما أكدت تعاونها الكامل مع التحقيقات.
من جانبها، تمكنت الشرطة الوطنية من جمع الأدلة اللازمة، بما في ذلك تحليل المواد الملوثة وشهادات الشهود، لدعم قضية الادعاء.
وأثارت الحادثة حالة من الصدمة بين ضيوف الفندق وموظفيه، خاصةً بعد الكشف عن تفاصيل المحاولة الثانية لتسميم زملائها.
