نجا النجم المغربي العالمي سعيد التغماوي، من الحرائق التي تجتاح ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ووثَّق مقاطع فيديو تُبرز حجم الخسائر الفادحة التي تعرض لها منزله.
سعيد التغماوي، الذي ارتبط اسمه بعدد من الأدوار البارزة في السينما الأمريكية، أكد أنه نجا في اللحظات الأخيرة، واصفًا الوضع بالجحيم، قائلاً: لقد عشنا لحظات في الجحيم، ولم يكن أمامنا خيار سوى الإخلاء، بينما كانت النيران تلتهم المنازل من حولنا. وأضاف أنه حاول، قدر المستطاع، إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن الرياح العاتية دفعت النيران بسرعة شديدة إلى منازل الحي، مما جعل الوضع أكثر خطورة.
بينما استطاع التغماوي إنقاذ بعض أغراضه الشخصية، إلا أنه لم يتمكن من إنقاذ كلبه المحبوب من نوع "بولدوغ"، مما زاد من حزنه وحسرته. وتحدث عن الألم الذي يشعر به بعد فقدانه هذا الكائن الحي الذي كان بمثابة جزء من عائلته. وأضاف: لم أصدق أنني سأواجه مثل هذه الكارثة. لقد كانت لحظات مؤلمة حقاً.
الرياح العاتية التي تشهدها منطقة كاليفورنيا ساهمت، بشكل كبير، في تفشي النيران بسرعة خارقة، مما جعل من الصعب السيطرة على الحرائق. في أحد مقاطع الفيديو التي نشرها، أوضح التغماوي كيف كانت الرياح تحرك النيران في الاتجاهات جميعها، مما أدى إلى انتشار الدخان السام، وتفاقم الوضع إلى حد أصبح فيه وكأنه "نهاية العالم".
ولفت إلى أن الحرائق كانت أشبه بإعصار ناري، ما عرقل محاولات فرق الإطفاء والطائرات المساعدة للوصول إلى المنطقة.
وفقاً لأحدث تقارير مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس، ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق إلى 16 شخصاً، بينما تقدّر فرق الإطفاء أن أكثر من 5300 منزل في حي باليسيدز قد تعرضت للتدمير.
وفي الوقت نفسه، تتزايد المخاوف من أن يكون أكثر من 7 آلاف مبنى قد تضرر أو دمر بالكامل في الحريق الذي وقع في منطقة إيتون.
وتلقى التغماوي العديد من رسائل الدعم والتعاطف من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن حزنهم البالغ جراء الكارثة التي حلّت به. وكان العديد من متابعيه قد أرسلوا دعواتهم وصلواتهم له، متمنين له السلامة والنجاة من هذه المحنة.