تمكنت أعماق البحار من كشف أحد أسرارها الغامضة من خلال مقطع فيديو انتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، يُظهر مخلوقًا بحريًا غريبًا ذا لون رمادي، يبدو شبيهًا بالكائنات الفضائية التي نراها في أفلام الخيال العلمي.
الفيديو نشره الصياد الروسي رومان فيدورتسوف، الذي اشتهر بتوثيقه لرحلاته في أعماق البحار واكتشافه للكائنات البحرية النادرة باستخدام سفينة صيد متخصصة.
الفيديو جزء من سلسلة مقاطع لكائنات بحرية غريبة يشاركها فيدورتسوف عبر حسابه على "إنستغرام"، الذي يتابعه حوالي 600 ألف شخص، وفق صحيفة "نيويورك بوست".
وقد أحدث هذا الفيديو ضجة كبيرة بين متابعيه، فقد أبدى الكثيرون دهشتهم من شكل الكائن، وقارنوه بشخصيات خيالية مثل "ميغامايند" و"كرانغ"، بينما ذهب البعض إلى الافتراض بأن هذا المخلوق قد يكون دليلاً على وجود كائنات فضائية في أعماق المحيطات.
في رد على تساؤلات متابعيه، أوضح فيدورتسوف أن الكائن الذي ظهر في الفيديو هو نوع من الأسماك البحرية يُدعى "سمكة السطح الناعمة" (Smooth Lumpsucker).
هذه السمكة تعيش في أعماق البحر، ويتميز شكلها بهذا الانتفاخ المثير للدهشة، الذي سببه التغيرات المفاجئة في الضغط عند سحبها من أعماق المحيط إلى سطح المياه.
وأكد فيدورتسوف أن هذا الانتفاخ ليس دماغًا ضخماً كما ظن البعض، بل هو نتيجة للتغيرات البيئية.
بينما دعا البعض إلى قتل الكائن أو إحراقه، عزا آخرون شكله الغريب إلى التشوهات التي قد تكون ناتجة عن الحادثة الشهيرة في تشيرنوبل، إذ اعتقدوا أن انفجار المفاعل النووي قد يكون سببًا بهذه الهيئة المشوهة.
هذه الآراء تضاف إلى الجدل المستمر حول المخلوقات البحرية النادرة التي تكشف عنها رحلات فيدورتسوف.
انتشار هذا الفيديو يأتي بعد شهر من الجدل الذي أثارته سمكة "أنغليف" على تطبيق "تيك توك"، فقد ظهرت السمكة على السطح نتيجة لتغيرات سريعة في الضغط، مما أدى إلى نفوقها. هذه الحوادث تضيف إلى اللغز المحيط بالكائنات البحرية الغريبة التي تظل تثير فضول العلماء وعشاق البحار على حد سواء.