رُصِدَت سمكة نادرة تعرف باسم "سمكة المجداف" (oarfish) على شواطئ جزر الكناري أخيرًا، ما أثار تساؤلات ومخاوف بين السكان حول دلالات هذا الحدث الغريب وفق "نيويورك بوست".
وعادةً ما تعيش هذه السمكة في أعماق البحر، لكن ظهورها في المياه الضحلة أثار قلقًا حول حدوث كارثة وشيكة.
تعد سمكة المجداف إحدى أطول الأسماك العظمية في العالم، بحيث يمكن أن يصل طولها إلى 56 قدمًا.
وعلى الرغم من أن السمكة التي ظهرت أخيرًا على شواطئ "بلايا كويمادا" كانت أصغر بكثير، فإن طولها كان لا يزال ملحوظًا.
وكان أحد الأشخاص قد حاول إنقاذ هذه السمكة اللامعة ذات الحواف البرتقالية، التي كانت تسبح في المياه القريبة من الشاطئ.
يُعتقد أن ظهور سمكة المجداف على سطح البحر لا يعد ظاهرة عادية، إذ يعتقد كثيرون أنها تشير إلى وجود شيء غير طبيعي.
وفي كثير من الأحيان، تظهر هذه السمكة في المياه الضحلة عندما تكون مريضة، أو في حالة حرجة.
وفي الأساطير اليابانية، يُعتقد أن هذه الأسماك تظهر على السطح، وتلقي بنفسها على الشاطئ عندما تشعر بأن كارثة أو حدثًا مدمرًا على وشك الحدوث.
تاريخيًا، رُبِط ظهور سمكة المجداف بالكوارث الطبيعية، ففي عام 2011، قبل وقوع زلزال وتسونامي فوكوشيما في اليابان، ظهرت العشرات من هذه الأسماك على شواطئ المنطقة في السنتين اللتين سبقتا الكارثة.
هذا الربط بين ظهور السمكة والنشاط الزلزالي جعل البعض يتخوف من حدوث كارثة مشابهة في المستقبل.
على الرغم من هذه المخاوف، سارعت العديد من الجهات العلمية إلى نفي وجود أي علاقة بين ظهور سمكة المجداف والنشاط الزلزالي.
فقد قال البروفيسور "هيرويوكي موتومورا"، أستاذ علم الأسماك في جامعة كاغوشيما، إن الربط بين الظاهرتين ليس مدعومًا بأي دليل علمي.
وأضاف أن الأسماك تميل إلى الصعود إلى السطح عندما تكون في حالة صحية سيئة، وأنها عادةً ما تكون ميتة عندما يتم العثور عليها.
بناءً على التفسيرات العلمية، يُعتقد أن ظهور سمكة المجداف على الشاطئ قد يكون مجرد حدث طبيعي مرتبط بحالة السمكة الصحية أو التيارات المائية.
وعلى الرغم من الأساطير الشعبية التي تربط هذا الظهور بالكوارث الطبيعية، فإنه لا يوجد دليل علمي يثبت وجود علاقة بين الظاهرتين، ومن ثم لا يوجد ما يستدعي القلق المفرط.