علاقات

3 أمور تقتل العلاقة بصمت

علاقات
فريق التحرير
8 يناير 2025,9:00 ص

في أغلب الأحيان، لا تنتهي العلاقات بانفجارات درامية أو مواجهات صاخبة. بل تذبل ببطء، تحت وطأة التفاصيل الصغيرة التي يتم تجاهلها، والمشاعر المكبوتة التي لا تجد منفذًا، والتوقعات التي قد تكون بعيدة عن الواقع.

الدكتور النفسي جيفري بيرنشتاين، خبير العلاقات، يؤكد أن فهم هذه الديناميكيات الخفية واتخاذ خطوات واعية لمعالجتها يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مسار العلاقة.

أمور تقتل العلاقة بصمت 

حسب الدكتور جيفري، فإن هناك 3 أمور مهمة تقتل العلاقة وهي كالتالي:

الاستياء المتفاقم

82fe3d71-6c3d-457a-b90d-74408bed48e8

الاستياء هو العدو الخفي الذي ينمو بصمت في الظلال، مستمدًا قوته من المشاعر غير المعلنة والمظالم المتراكمة.

يتسلل الاستياء تدريجيًا إلى العلاقة، مؤثرًا على عمق التواصل والثقة بين الشريكين. إذا لم تتم مواجهته بصدق ووضوح، فإنه يتحول إلى حاجز سام يقف بين الطرفين؛ ما يؤدي إلى التباعد العاطفي والتوتر المستمر.

بحسب بيرنشتاين، الحل يبدأ بممارسة ما يسميه "تنقية الأجواء". يجب أن نتحدث عن الاستياء قبل أن يتحول إلى سُمّ يهدد العلاقة.

الخوف من الصراع

f26c0a6c-90a2-4e59-982d-a803fad70a2f

الخوف من الصراعات يدفع الكثيرين إلى تجنب النقاش حول الأمور المهمة؛ ما يؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية والإحباط بمرور الوقت.

هذا التجنب لا يحل المشكلات، بل يعزز التوتر، ويضعف التواصل بين الشريكين.

ففي غياب الحوار المفتوح، تتحول المشاعر المكبوتة إلى سلوكيات سلبية غير مباشرة؛ ما يزيد تعقيد العلاقة، ويعمق الانفصال العاطفي.

وهنا يشدد بيرنشتاين على أن "الصراع الصحي هو جزء أساسي من النمو العاطفي". النقاش البناء يتطلب شجاعة ووضوحًا. بدلًا من الهجوم، استخدم عبارات تبدأ بـ "أنا"، مثل: "أشعر بأنني غير مسموعة عندما تُرفض أفكاري. هل يمكننا الحديث عن ذلك؟"

التوقعات غير الواقعية

c7f10c21-3fcc-419a-85e8-03a001c2a7b9

تروج الأفلام والروايات لفكرة توأم الروح المثالي الذي يلبي جميع احتياجاتنا، ويكملنا في كل جانب، لكن الواقع مختلف تمامًا. العلاقات الحقيقية معقدة بطبيعتها، وتتسم بالفوضى والتحديات.

وعندما نتبنى التوقعات على تصورات غير واقعية، فإنها تؤدي إلى خيبة أمل متكررة وشعور مستمر بعدم الرضا. لتجنب ذلك، من المهم أن يدرك الشريكان أن الكمال غير موجود، وأن نجاح العلاقة يعتمد على التفاهم المتبادل والقدرة على التكيف مع الاختلافات.

وينصح هنا بيرنشتاين بضرورة التعامل مع العلاقات بواقعية. بدلًا من البحث عن الكمال، ركز على تقدير ما يقدمه شريكك بالفعل، وكن واعيًا لضرورة بناء علاقات أخرى (مع الأصدقاء والعائلة) لتلبية الاحتياجات التي لا يستطيع الشريك تلبيتها.

 

وفي الختام، فإن الحب لا ينتهي في لحظة واحدة، بل يذوب تدريجيًا تحت وطأة الكلمات غير المعلنة، والمخاوف المكتومة، والأعباء غير الواقعية. لكن الخبر الجيد هو أن الوعي بهذه التهديدات يمنحنا فرصة لمواجهتها. 

أخبار ذات صلة

لماذا لا تدوم علاقاتك؟ مواجهة مرحلة ما بعد شهر العسل

google-banner
foochia-logo