علاقات

لماذا لا تدوم علاقاتك؟ مواجهة مرحلة ما بعد شهر العسل

علاقات
فريق التحرير
6 ديسمبر 2024,12:00 م

عندما تبدأ علاقة جديدة، يبدو كل شيء ساحرًا ومليئًا بالحب والتفاؤل. في تلك المرحلة المعروفة بمرحلة "شهر العسل"، نرى شركاءنا عبر نظارات وردية، حيث تسود الرومانسية والانسجام.

لكن عندما تنقضي تلك الفترة، يبدأ الواقع في فرض نفسه، وتظهر التحديات الطبيعية لأي علاقة إنسانية.

636872ad-c004-4b55-939f-38cc831e8ada

العلاقة الحقيقية تبدأ بعد انتهاء السحر

عندما تزول الرومانسية المفرطة، تجد نفسك أمام شريك يحمل عيوبًا، كأي إنسان آخر. هنا تبدأ علاقتك الحقيقية. هذه المرحلة ليست إشارة لفشل العلاقة، بل هي اختبار للنضج، والقدرة على التفاهم والتأقلم.

البشر بطبيعتهم يحتاجون إلى الارتباط العاطفي. ومع ذلك، قد نحاول أحيانًا فرض علاقات لا تنسجم مع طبيعتنا الحقيقية، ما يؤدي إلى الإحباط والشعور بالخذلان.

وفي كل علاقة نخوضها، يبقى العامل المشترك الوحيد هو نحن. لذا، إذا استمرت العلاقات في الفشل، علينا أن نتساءل عن دورنا في ذلك.

مرحلة الانتقال.. من الإثارة إلى الاستقرار

يمر الكثيرون بصعوبة عند الانتقال من إثارة البدايات إلى روتين الحياة اليومية. خلال هذه المرحلة، تظهر عادات الشريك التي قد تثير انزعاجنا، وتبدأ الأفكار حول الملل أو الشكوك في الظهور. هذا التحول شائع جدًا، ولكن فهم الأسباب الكامنة وراءه قد يساعدنا على تجاوزه بنجاح.

a0367e96-946d-435c-9148-3659c434a6d8

نمط الباحث عن الإثارة

من أبرز الأنماط التي قد تعوق استمرارية العلاقات هو نمط "الباحث عن الإثارة". هذا الشخص يشعر بالنشوة في بدايات العلاقات، مستمتعًا بتدفق الأدرينالين والتغيرات التي تصاحب الانجذاب الأولي.

لكن عندما تهدأ الأمور، وتبدأ العلاقة في الاستقرار، يشعر بالملل والفراغ، مما يدفعه للبحث عن مصدر جديد للإثارة.

غالبًا ما يكون هذا النمط مرتبطًا بتجارب سابقة. قد يكون الشخص قد نشأ في بيئة مضطربة أو مليئة بالتحديات، حيث أصبحت الفوضى والإثارة جزءًا من معاييره العاطفية. وبالتالي، يشعر بالرتابة في الحياة المستقرة، ما يدفعه للبحث عن التحديات الجديدة لإعادة الشعور بالإثارة.

أخبار ذات صلة

7 نصائح لإعادة الحياة للعلاقات التي تحتضر

"الملل" كمحفز للسلوك المدمر

بالنسبة للكثيرين، الشعور بالملل قد يكون دافعًا لتصرفات تؤدي إلى تدمير العلاقات، سواء عن قصد أو بغير وعي. في هذه الحالات، الاستقرار يُترجم إلى فقدان المعنى، مما يدفع الشخص إلى افتعال الأزمات أو الانخراط في علاقات جديدة بحثًا عن الحماس.

كيف يمكن معالجة هذا النمط؟

المفتاح هنا هو التوجه نحو فهم الذات والعمل على تحسينها. التغيير الحقيقي يتطلب شجاعة لمواجهة الجذور العميقة للسلوكيات المدمرة، مثل اللجوء إلى العلاج النفسي أو الانخراط في برامج تحسين الذات. المشكلة ليست في الشريك أو العلاقة، بل في الأنماط السلوكية المبرمجة التي تحتاج إلى إعادة تأهيل.

الحل يبدأ من الداخل

للتغلب على هذه التحديات، من الضروري أخذ استراحة من العلاقات، والتركيز على تطوير الذات. هذا لا يعني أن الشخص غير جيد أو فاشل، بل على العكس، هو اعتراف بأن لدينا جميعًا أنماطًا تحتاج إلى تصحيح. العلاج النفسي أو الدعم المهني قد يكون أفضل وسيلة لكسر دائرة السلوكيات المدمرة.

تغيير هذه الأنماط ليس سهلاً، لكنه ضروري لبناء علاقات صحية ومستدامة. عندما تأخذ الوقت الكافي لفهم نفسك والعمل على تحسينها، ستكتشف أن العلاقات القائمة على الاستقرار والتفاهم هي الأكثر إشباعًا وسعادة.

أخبار ذات صلة

8 نصائح مضللة عن العلاقات عليك إعادة التفكير فيها

 

google-banner
foochia-logo