إن العلاقات الإنسانية، وخاصة العلاقات الزوجية، معرضة دائمًا لتحديات قد تنشأ من خلافات بسيطة.
ومع ذلك، فإن الزواج السعيد لا يخلو من الأخطاء أو الخلافات، بل يتميز بقدرة الشريكين على التعامل مع هذه المشكلات في وقت مبكر، قبل أن تتفاقم وتتحول إلى أزمات تؤثر على استقرار العلاقة.
وفقاً للدكتور جون جراي، الحاصل على درجة الدكتوراه ومؤلف كتاب "إصلاح العلاقات في خمس دقائق"، فإن الأزواج السعداء يمتلكون استراتيجيات لإصلاح المشكلات العاطفية الصغيرة بشكل فوري؛ ما يساعدهم على تعزيز الحب والتفاهم في علاقتهم.
نجاح العلاقات لا يعتمد على تجنب المشكلات، بل على كيفية إصلاحها وفق الدكتور جون وتتمثل بالتالي:
يبدأ إصلاح أي خلاف بالاعتراف بالمشاعر الحقيقية والتعبير عنها بصدق. عندما يشارك أحد الشريكين مشاعره الضعيفة بوضوح، يفتح ذلك المجال لبناء تفاهم أعمق وتعزيز التعاطف بين الطرفين.
للتواصل تأثير قوي في تهدئة المشاعر وتعزيز الارتباط العاطفي. النظر في عيني الشريك، لمس اليدين بلطف، والتحدث ببطء وهدوء يساعدان على إعادة بناء الثقة، ويعززان من تأثير الطمأنينة العاطفية.
كل شريك لديه احتياجات عاطفية قد تختلف عن الآخر. من المهم أن يبذل كل طرف جهدًا لفهم هذه الاحتياجات والاستجابة لها بصدق؛ ما يساهم في تخفيف التوتر وبناء أمان عاطفي مشترك.
تخصيص وقت دوري لتقييم العلاقة يتيح للشريكين فرصة للتعبير عن مشاعرهما ومعالجة التحديات العالقة.
تعلم الإصلاح العاطفي يتطلب تكرار المحاولات والصبر. بمرور الوقت، يصبح الأزواج أكثر براعة في التعامل مع المشكلات الصغيرة. فالممارسة تؤدي إلى الإتقان، وليس الكمال.
وكخلاصة، فإن إصلاح المشكلات الصغيرة في العلاقات يعد خطوة أساسية للحفاظ على استقرار العلاقة وسعادتها. باستخدام هذه الأدوات، يمكن للأزواج تعزيز روابطهم العاطفية وبناء علاقة قائمة على التفاهم والطمأنينة.